المشاركات

عرض المشاركات من 2017

المبيعات "وجوهرة المهمّة"

صورة
المبيعات ؛؛ استراتيجية أم نشاط ؟؟ يتبادر السؤال إلى أذهاننا كبادرة لنحصل على الجواب كبذرة مخصبة جاهزة للانغراس في تربة أذهاننا المتلهفة للعلم والمعرفة .. في حقيقة الأمر .. الإستراتيجية ؛؛ ليست مجرد خطة  .. أو فكرة ؛؛ ولا حتى وسيلة !! الإستراتيجية " عملية ممنهجة ومنظمة " إنها عبارة عن ممارسات منهجية مترابطة ومتكاملة تأخذ بيدك نحو تحسين القرارات وتصويبها في مختلف المواقف .. لتكون النتيجة تعزيز أدائك وتحقيق أهدافك والارتقاء بموضعك التنافسي أسمى وظيفة للإستراتيجية .. أنها تحثك دوما على " البحث عن الحقيقة ومن ثم الوصول إلى الرؤية " .. وفي حديثي معك أنت كقائد مبيعات فعليك أن تكون دائم البحث عن حقيقة موقعك التنافسي أين أنت الآن وإلى أين تريد أن تصل  ... الفلسفة تقول : لايوجد هناك موقع سيء وموقع جيد بحد ذاته .. بل هناك أسلوب جيد في إدارة الموقع وآخر سيء . إذا كيف يمكنك أن تحسن أداءك في مواجهة منافسيك ؟؟ وكيف تطوّر استجابتك وردود أفعالك إزاء المواقف المتعددة ؟ كيف تحدد نقاط القوة والضعف لدى منافسك ... وهذا بالتالي ما يزيد قوتك ويمهّد لك سبل الفوز

الماركة والسمعة و( طفرة التموّض )

صورة
ما أن يبدأ الحديث عن الماركات والعلامات التجارية .. حتى يبدو الأمر مشوقاً .. هذا ميدان التفاخر والتميز والتنافس ... شيء ما طاغٍ وملاصق لأوتار العاطفة يعبّر عن نفسه هناك بالقرب من نبضات الولاء .. الولاء للماركات ؛؛ إنه الشعور بالذات والقيمة الشخصية !!! قوة هائلة تجذب رغبات المستهلكين لعالم من الغنى والأناقة والرقي؛؛ ففي تصورهم أن تمتلك حذاءً رياضيا فاخرا من ماركة مشهورة او بتصميم يعبر عن هوية لاعب ؛؛ يجعلك تشعر بأنك تختصر خطوات النجاح في قدميك .. أليس هذا بغريب ويدعو إلى التعجب!! إنها الماركة ؛؛ إنها العلامة التجارية؛؛ الفكرة المسموعة أو الصورة الذهنية عن منتج ذائع الصيت نقع في حبها وندفع لأجلها الكثير من الأموال بغية اقتنائها والتفرد في التميز والتنافس في امتلاكها ... لماذا؟ هكذا ؛؛ تستحوذ علينا الماركات وتجعلنا ننتسب إليها بدون وعي .. فهذا الفن العريق في الجذب والتأثير بالصورة والكلمة بمعناه الحقيقي يعني : " البراعة في تحويل المنتجات إلى انتسابات " ومن ثم إلى كيانات ننتمي لها إن صح التعبير .. في عالم الأعمال اليوم لم تعد الماركات حكرا على المنتجات فحسب

نسمة خيال

صورة
ماذا لو نطقت الأرض ؟ ماذا لو سُمح لها أن تبكي .. كم من محيطٍ سيلزم ليسيل على خدها كدمعه !! كم من نهر سيهَب نفسه  ليتدفق عبر قناتها الدمعية ..!! كم سيلزمنا من ماء الغيم لنشطف به حجم العبث العالق على وجهها المكتظ بالعتب ..!! ياترى .. كم حقل من القطن سيكون كافيا لنجفف به الدم المسكوب في طرقاتها .. المسكونة بأشباح الحروب المضنية ..! وكم قارة ستتنازل وتنزلق لترسم على ملامحها المنهكة ابتسامة مجهولة ؟ أم كم من الغابات يا ترى سنزرع لننعش أنفاسها الأخيرة ..!! هنا سأقف ؛؛ لأسمح لخيالي وخيالك أن يتصافح في صرخة استفهام أبدية ! نعلن بعدها للعالم ؛؛ أن الأرض الآن لا تحتاجنا .. بل تجتاحنا . بقلم .. دعاء العواودة

فقه الظل والنور

صورة
الظل والنور مادّتا الرؤيا في هذا الكون الفسيح ؛؛ لولاهما لما فقهنا جمال الأشياء .. ولما استطاعت الكائنات التعبير عن حجمها ومكنونها وعمق تأثيرها فوق الأسطح وبين المسامات وفي مدى المسافات .. ما أبهى خُدع الطبيعة الساحرة ؛؛ حين تخلق لأبصارنا مشاهد فاتنة تتمايز فيها الهضاب والسهول ،، الجبال والوديان .. الرمال والكثبان .. في أجمل لوحة كونية تتجلى فيها عظمة الخالق ؛؛ وتغار منها ريشة الفنان .. فن التنوير والتظليل .. ليس حكرا على الطبيعة ؛؛ هذا الفن الراقي يمكن لنا أن نتبناه نحن البشر أيضا لإبراز جمالنا المختبيء بين ثنايا الروح وفي خلجات النفس وبين طيات السلوك .. من هنا ؛؛ تبدأ الحكاية .. حكايتنا مع النجاح والاخفاق ؛؛ مع التأني والاندفاع .. مع الموت والحياة ..  الحزن والفرح .. وأخيرا ؛؛ حكايتنا مع الألم والأمل لا تلعنوا الظلام ؛؛ هكذا علمنا الأجداد .. وكأنهم أرادوا إخبارنا أنه لولا العتمة لما عرفنا النور .. ولولا الظلم لما بحثنا عن دروب العدل .. هكذا هي الحياة ؛؛ تكتمل بالمتناقضات .. وتستوي بطرقها المتعرجة ؛؛ في الصباح ؛؛

جوزة الدماغ وحقول الشغف

صورة
                     يقال .. العقل زينة ؛؛ ما الذي يمنعنا إذا من النجاح ؟؟ يقول المثل اﻹيرلندي : " لا يمكنك حرث اﻷرض بتقليبها في دماغك " هذا المثل جعلني أقف عنده كثيرا .. ربما ﻷنه لامس وتر فلسفتي في التعامل مع اﻷمور المثيرة في حياتي. كنت .. لا أتوانى عن نشر خواطري وشذراتي وبشكل عاجل فور خروجها من موقد التأمل . ما أثار اهتمامي .. أن قدرتنا على مواصلة النجاح وترك بصماتنا المميزة بالحياة مرهونه بقطعة صغيرة تحتل مساحة حبة جوز في أدمغتنا .. إنه عقل السحلية تلك *الجوزة* .. بمقدورها أن تثني حقلا من زهور تميزنا على  التفتح اذا ما سمحنا لها بذلك ؛ لكم أن تتخيلوا .. حجم الجوع الفكري والابداعي والعلمي لو استمرت جوزة الدماغ تلك في إحجامنا عن الصدح بمكنونات أفكارنا وكلماتنا. لذلك ؛؛ كنت قد تبنيت تلك الفلسفة قبل أن أعرف شيئاً عن دماغ السحلية وكيف تعمل جوزة الدماغ تلك وما مدى تأثيرها في إحجامنا عن العطاء بالخوف والحذر واﻷنانية.  كنت شغوفه جدا ولا زلت .. بأن أعرّف الآخرين على اﻷفكار التي تراودني ؛ ﻷني في لحظة ما كنت أشعر بأنها ليست ملكا لي وحدي رغم أنها من بُنات

عقلية القائد

كيف تصنع الجيوش ؟؟ وكيف تبنى استراتيجياتها ؟؟ قد يبدو السؤال كبيرا وفضفاضا رغم أن إجابته محددة وحاضره بديهيا في عُرف المفهوم الاستراتيجي وهي .. أن صناعة الجيوش وبناء استراتيجياتها تتم من خلال .. " *عقلية القائد* " وطريقة تفكيره التي تسعى لاستشراف المستقبل وامتلاك الأدوات المعينة على صناعة التحوّلات المستقبلية .. إنها إذاً ؛؛ " *عقلية المخطط* " التي تقود الجيوش  وتساهم في رسم سيناريوهات الواقع بشكل بارع وغير ملموس. حريّ بنا أن نطلق على من يملك بيده سدّة اتخاذ القرار .. وينشط في دفع عجلة الحضارة للأمام انه يملك عقلية " المفكّر الاستراتيجي " .. حينها لن يكون مهما شكل الجيش ومدى قوته ما دام يقودهم " قائد " يتمتع بهذا الذكاء الاستراتيجي الذي سيكون بمثابة رأس الحربة في مواجهة كل التحديات القادمة ،، قائدٌ يستشرف مستقبله ويدرك امكانات جنوده وموارده ويعرف كيف يوظفها ويستفيد منها حتى وإن بدى الجيش ضعيفاً .. خير من قائد يفقد البصيرة ويعمى عن امكانات جنوده ويخفق في توظيف الملكات العقلية والقدرات الخاصة فيقع فريسة " *ردة الفعل الغريزية* &

متلازمة " فقد الإحساس بالذوق " في الإدارة

كثير من المديرين المتعصبين للكرسي والمقاومين للتغيير .. يقعون في فخ ومتلازمة ..  *فقد الاحساس بالأذواق* ..  ينتهي بهم هذا الأمر إلى فقد ميزتهم التنافسية في سوق شرس ومتعطش للنجاح والابداع .. هؤلاء المديرين .. يجدون صعوبة في الخروج من *الدثار الزمني* عندما تتقدم بهم سنوات العمل  .. تجد *أذواقهم* تتوقف عند زمن معين أو نمط تفكير محدد أو طريقة أداء محددة .. حتى على المستوى الشخصي تجدهم يتعصبون لأزياء معينة ومشاهير ورياضيين محددين.. أما أحاديثهم تجدها تقتصر على " الأيام القديمة الجميلة " .. مما يجعلهم يفقدون الإهتمام بالأشياء الجديدة فتبدو لهم وكانها *باهتة* هذه " الرجعية الشخصية " تتزامن مع " الرجعية المهنية " .. وتنعكس على أداء المنظمة وتقدمها التنافسي بين المنظمات المواكبة للنهضة والنمو .. يجدون صعوبة في تغيير *قواعد اللعبة* التي اعتادوا عليها في الزمن القديم .. فيفقدون القدرة على تعلم " حيَل جديدة " تدفعهم للمقدمة .. إنهم بالمختصر .. يستخدمون *استراتيجية بطيئة وهادئة* نحو الهلاك .. هؤلاء المديرين أنفسهم من يصنعون بسياساتهم عوا

استراتيجية التموضع واختيار السوق

*استراتيجية التموضع واختيار السوق* بعض المقالات تولد هكذا ؛؛ من غير ميعاد .. تولد في لحظة إلهام .. أو تجلّي .. أو ربما استدعاء ما حملني على كتابة هذا المقال هي ريشة التأمل التي كثيرا ما ترافقني في رحلة التعلم والكشف عن المكنون .. وهذه المرة كنت أستجم على شاطئ تويتر وإذا بي أحصد مقطعا ثميناً يتحدث عن ذكاء قرد استطاع أن يستدرج نمراً قويا في إحدى الأدغال البعيدة .. النمر بغطرسته وكبره ينازل قردا في ملعبه وعلى شجرته ؛؛ ولكم أن تشاهدوا عبقرية القرد في استدراج النمر وتشجيعه على ارتكاب الأخطاء .. لقد غاب عن عقل النمر الشجاع فلسفة القتال في أرض الخصم ؛؛ صحيح أن .. *الشجعان يرحبون بالمخاطر ليفوزا بالمكافآت* .. ولكن نظرا لخطورة " المنافسة " .. وحساسية المواجهة .. كان على هؤلاء المنافسين الشجعان أن يقدروا حجم الخطر الذي يتربص بهم ؛ بالرغم من أنهم أيضا بحاجة الى " الإقدام والمخاطرة " ليختبروا مدى شعورهم بالنجاح والتفوق . هنا تكمن المعضلة  ؟؟ معضلة ؛؛ *الترحيب بالمخاطر وكسب المآثر* هكذا أحب أن أطلق عليها .. بداية ؛؛ يجب أن ندرك أمراً .. ألا وهو أن احتمالا

نظرية " الاقتلاع قبل الاقتناع "

كتبت / دعاء العواودة نظرية ..            ( *الإقتلاع قبل الإقتناع* ) هاهي نسائم الخير تداعب ستائر شوقنا المرخى على نوافذ قلوبنا ؛؛ طرق محبب يوقظ لهفتنا لإحياء الليالي ،، لسكب الماء الطهور على الجوارح في شفق الفجر طلبا للمعالي .. تتوق أسماعنا لتراتيل المآذن ؛ لصدح المحاريب في دجى الليل والكون ساكن. شهر الرحمة والخير والتغيير ؛؛ شهر الزرع والعتاد ؛؛ شهر الفرص والمدد . يتطلب منا لفته ذكية " قلبية وروحيه " المعني في هذا الشهر هو ؛؛                  ( *قلبك* ) فاجتهد في حراثته وتقليبه وتمسيده لإستقبال موسم الحصاد 🌾.. فكلنا نطمح لأن نرتقي ونصعد ونتزكى ونتطهر ؛؛ نتشبث بأعمال الخير ونفع الغير ؛ نتصيد الفرص على أمل أن نحتفظ بها في جيوب حظنا للأبد ولكن سرعان ما تتملص تلك الفرص من بين أيدينا . لنتساءل أين ياترى يكمن الخلل ؛ وأين تقبع تلك الهوة التي تتساقط فيها نوايانا في التغيير ؟ اسمحوا لي أن أحدثكم .. عن تلك *البقعة السوداء* التي تلتهم حماسنا وشمس بداياتنا المشرقة وشغفنا المتقد .. وتحيله إلى قاع صفصف .. ككوكب بعيد متجمد ومعتم . *المخلفات* هكذا أحب أن أ

الدعوة العامرة والأرض المعمورة

" وإذ قال ابراهيم رب اجعل هذا بلدا آمنا وارزق أهله من الثمرات من آمن منهم بالله واليوم الآخر " 126 البقرة " وإذ يرفع ابراهيم القواعد من البيت واسماعيل ربنا تقبل منا انك أنت السميع العليم " 127 البقرة " ربنا واجعلنا مسلمين لك ومن ذريتنا أمة مسلمة لك وأرنا مناسكنا وتب علينا إنك أنت التواب الرحيم" 128 البقرة " ربنا وابعث فيهم رسولا منهم يتلوا عليهم آياتك ويعلمهم الكتاب والحكمة ويزكيهم إنك أنت العزيز الحكيم " 129 البقرة دعوة سيدنا ابراهيم .. رب اجعل هذا " بلدا آمنا " .. دعاء يدل على أهمية هذا الاحتياج الانساني في استتباب قضايا الوجود .. البلد الآمن يجمع صفتي الأمن والأمان ؛؛ الأمن المجتمعي والأمان النفسي للأفراد لا يمكن للبلاد أن تزدهر ويدوم نسيجها دون توافر الوسيط الأمني المحفز للنهضة وبناء الأمم .. الترتيب المنطقي في مهارات البقاء البشري تقتضي أن يصطف الأمن بالمرتبة الثانية بعد تلبية الحاجات الفسيلوجية من طعام وشراب ونحوه .. أما في استراتيجيات البقاء المجتمعي فيعتبر الأمن الركيزة الأساسية التي تقوم عليها كل أركان المجتمع ا

أين تُصكّ " عملة الحب " ؟؟

............    " عملة الحب "    .......... أجمل شيء في الحياة ان تعمل ما تحب ؛ وتعتنق ما تهوى .. عندها ستطفو النتائج المذهلة على السطح وسيتفتح الإبداع ؛ عملك لما تحب وتخصصك فيه يشبه صكّ العملة ؛ فما هي *عملة الحب* الخاصة بك يا ترى ؟ وكيف يمكن لتلك العملة أن تساعدك في تحقيق نتائج رائعة ومبدعة ؟ يبدو أن الكثير من الاشياء حولك ستتغير بمجرد أن تفعل ما تحب .. ستتمكن من " تثمين " كل شيء تقوم به بعملة الحب الخاصة بك ؛ يقال ؛؛ *ركز على ما تحب وكل شيء سيأتي تباعا* معظم الأشخاص الناجحين في الحياة ؛ ركزوا على أكثر ما يشعل حماسهم ويلهب شغفهم .. فتمكنوا من الوصول إلى قمة مجالهم . والعكس صحيح ؛؛ كثير من الاشخاص الذين برزوا لفترة من الزمن واشتهروا ثم انطفأ ذكرهم .. كانوا يفعلون ما يحبون في البداية ثم تراجعوا .. وأصبحوا يفعلون أمورا لا تستهويهم . إنه *الحب* يا سادة ؛؛ المعيار الأول للابداع .. والشريان الرئيسي لتدفق الحماس والتميز وبما أن النجاح يشع من الداخل للخارج .. فإن الشخص الناجح " يتوهج " ولا " ينير " هناك في داخله موقد من الحماس م

الشغف ولحظة التأهب

" اﻹستعداد " أو لحظة التأهب .. ياترى من أين تأتي هذه اللحظة ؟ وما علاقاتها ( بالشغف ) . يبدو أن ثمة علاقة شرعية تجمع بين هاتين الشرارتين فمنهما تتولد شعلة ( اﻹنجاز ) الباهر الذي نبحث عنه جميعا .. الشغف على المستوى القلبي والذهني .. واﻹستعداد على المستوى النفسي والجسدي .. يحدث كل هذا في رحم الظروف المؤاتية للنجاح المنتظر . فرصة + قدرة = إمكانية فرصة + قدرة + شغف = تأهب فرصة + قدرة + شغف + تأهب = إنجاز مبهر الفرصة : توفرها البيئة الخارجية القدرة : تتوفر في داخلك الشغف : مزيج من المشاعر والصور الذهنية التأهب : رداء تجتمع فيه الظروف الخارجية والامكانات الذاتية والصورة الذهنية والمشاعر . اﻹنجاز المبهر : هي النتيجة المضمونة والحتمية لكل ما سبق . لو استبعدنا الشغف عن المعادلة السابقة سنخرج بانجاز ولكن سيكون ذلك الانجاز عادي أو روتيني يخلو من التميز . السؤال .. ماذا يمكن أن يحدث لو استبعدنا كل شيء وأبقينا بالشغف ؟؟؟ ويا ترى من أين يأتي الشغف هل يمكن استئجاره أو شراؤه أم لا بد من تصنيعه ؟؟ دعاء العواودة مدربة تطوير قيادي وإداري

استراتيجية خلق الأزمات

" سياسة خلق الأزمات " .. ( من الصدمة إلى البصمة ) بدايةً .. دعونا نتساءل كيف يمكن للقائد اسقاط نظرية خلق الأزمات إداريا ؟؟ في الحقيقة .. يأسرني كثيرا الحديث عن نهضة اليابان وحضارتها التي أزهرت من رحم المعاناة والألم .. لقد مرت اليابان بالعديد من الأزمات والنكسات إلا أنها خرجت منها معافاه وقوية .. تلك الأزمات ألهمت قيادتها في بناء النهضة وتشييد الحضارة .. وهذا ما يدفعني إلى أن أقول أن *الأزمات أم الحضارات* على غرار *الحاجة أم الاختراع* ..  اليابان مثال واضح وواقعي يدلل على أن الأزمات يمكن أن تصنع حضارة عريقة ... وها هو تاريخنا الإسلامي يمتليء بنماذج أعمق وأعظم أثرا وأكثر عبرة ... فلو تأملنا ما حدث في اليابان فسنرى أن هذا البلد استطاع أن ينقل معاناته من *حيز الأزمة إلى حيز الرخاء* .. عبر يعاسيب العمل والإنتاج المتمثلة بالفرق المتحدة والمثمرة .. الأزمات التي مرت بها اليابان .. ساهمت في تكوين نسيج المجتمع الياباني الذي اتّخذ شكل *خلية* متكاملة يستعصي تفكيكها .. فالأضلاع المكونة *للبلورات السداسية* الحاملة للعسل هي ذاتها المتممة لبقية أضلاع البلورات المسدسة .. *ن

حنين الفراشات ؛؛ وظهر الإجابة المكسور

السؤال الذي كسر ظهر الإجابة .. متى يهدأ حنين الفراشات إلى الزهور ؟؟ على ما يبدو ؛؛ أن الفراشات 🦋 أرهف وأذكى سُعاة بريد على وجه الكون ؛؛ استطاعت الفراشات على مر العصور .. فتح صفحة جديدة  مع الطبيعة . إنها من أرق المخلوقات التي وقّعت على معاهدات المحبة ؛؛ بين أجزاء الطبيعة المتباعدة .. بل وأوّل من غزلت *حواراً كلاسيكياً* مع زهرة وأخرى بطريقة متناهية الحساسية .. فبالرغم من أن كل شيء ؛؛ يبدو هادئاً في غابات المطر ..🌧 إلا أن هناك *تحالفات* قوية تحدث بين إمبراطوريتي ..           🌸  *الزهور والفراشات* 🦋 ما جعلها لا تطيق العيش بدون بعضها البعض .. فمن دون تلك التحالفات لما تطور وجه الطبيعة الجميل على وجه الكرة الأرضية ولما تجدد حقل الزهور على ثغر الطبيعة .. فهاهي الفراشة .. ما أن تحط على " سوسنة "  لتمتص نسغ الحياة فيها ؛؛ وتتناول رحيقها المعطّر .. حتى تنطلق *كساعية بريد رشيقة* تجوب الحقول بحثاً عن " سوسنة " أخرى تبعد عن شريكتها مئات الأمتار .. لتخصّب فيها الحياة وتبقيها على قيد الشغف والبقاء .. " *إنها استراتيجية التلاقي للعاجزين عن الحركة

دائرة التأثير والتأثر

~ *دائرة التأثير ودائرة الإهتمام* ~ هاتان الدائرتان اللتان تدور بهما مجريات حياتنا ؛؛ منذ أن نستيقظ .. وحتى نغفو وننام . كيف يدار وقتنا وجهدنا وعمرنا من خلال هاتين الحلقتين ؟؟ نعلم جميعا ،، أن اﻹنسان بطبيعته مرتبط مع العالم الخارجي ومندمج معه ، وهو بذلك يحقق إحدى أهدافه في الحياة .. فيتواصل مع العالم المحيط به يؤثر به ويتأثر منه . ولكن السؤال ؛ كم من الوقت والجهد نسخّره ﻷجل المحيط الخارجي .. وكم من الوقت نسخره ﻷجلنا ؟ كم مقدار الطاقة الذي يستهلكها منا اﻵخر وكم من الطاقة نوفرها ﻷنفسنا ؟ *أين نقع نحن بالتحديد* ؛؛ هل نقع في مدار المحيط الخارجي .. أم نقع في مدارنا الداخلي والشخصي . *أين نضيء* ؟؟ *وأين نتوهج* ؟؟ ✨ وطاقتنا تلك التي لها عمر محدد .. هل نستخدمها بشكل عشوائي ومشتت .. أم أننا نستخدمها بشكل مركز ومدروس ؟ دعونا .. نعلم أمرا مهما ؛ وهو أننا في كل مرة نقبع فيها داخل دائرة " *التأثير* " .. أو دائرة " *البناء* "  فإننا نضيف الى أعمارنا عمراً آخر من اﻹنجازات والتقدم .. فكلما خصصت لك وقتا أكثر تصقل به مهاراتك ، أو تطور به لغتك ، أو تتعلم ع

الخرائط العقلية في التدريب المعرفي

قراءة تأملية بقلم دعاء العواودة مدربة ومستشارة تطوير قيادات                 " *الخرائط العقلية للتدريب المعرفي* " يعتمد التدريب المعرفي كثيرا على (دور الوسيط) المنظّم والملهم .. بقدراته الفريدة التي يملكها للسير ضمن " خرائط تدريبية " لتوجيه التفاعلات التوسطية . *ما هي الخريطة العقلية* : تعتبر الخريطة العقلية تمثيل داخلي أو ركيزة تعرض المنطقة التي يجري فيها الحوار المرتكز على الهدف .. ومعرفة المنطقة *تمكّن المدرب أو المعلم* من أن يتخذ " خيار واعي " من بين عدة خيارات سيتم عرضها بشيء من التفصيل في الخرائط العقلية التي توجه التدريب المعرفي : 1. *الحوار التخطيطي* 2. *الحوار التأملي* 3. *حوار حل المشكلة* تستخدم هذه الخرائط في دورة التدريب .. وتتكون بشكل أساسي من تمازج أولى الخريطتين وبإضافة بعض التغييرات الطفيفة .. 1. الحوار التخطيطي : حوار قبلي يتم قبل أن يشارك زميل التعلم والعمل بالمشاركة بأي شيء أو تنفيذ أي مهمة . (في هذه المرحلة يمكن للمدرب أن يكون حاضرا أو لا ) 2. الحوار التأملي : يعتبر الخطوة الثانية بعد الحوار التخطيطي ويشترط هنا

بطل ستاربكس الشهير / الطموح في سطور

" *بطل ستاربكس* " .. يدعى " شولتز " ؛ في البداية دعني آخذك في رحلة جوية حول العالم لنرى عدد المحال التي تنتشر في أصقاع الأرض للماركة الشهيرة *ستاربكس* .. أكثر من 10,000 محل حول العالم وبذلك تحتل هذه الشركة ما يقارب 7% من سوق القهوة الأمريكية و 1% من السوق العالمية . يعني نحن نتحدث عن بلايين الدولارات 💵 والآن .. دعنا نرجع للوراء عبر آلة الزمن الى مدينة سياتل الأمريكية في عام 1971 وبعبق القهوة سنروي حكاية الأصدقاء الثلاثة الأكاديمين ( زف سيغال ؛ وجوردن بوكر ؛ وجيري بالدوين ) .. الذين قرروا ان يقوموا بمشروع خارج نطاق عملهم . كان يجمعهم *عشقهم للقهوة* الممتازة .. فقرروا استثمار بعض المال في " كشك قهوة " ..جمعوا ما لديهم من أموال بقيمة 1350 دولار واستلفوا من البنك 5000 دولار وفتحوا كشكهم للسياح في نفس العام . هذا الكشك .. لم يكن لتقديم القهوة الجاهزة للسياح ؛؛ بل كان فقط *يبيع البن المحمص* مع عينات من القهوة والشاي والبهارات. حتى البن لم يكن يحمص لديهم ؛؛ بل كانوا يستوردونه من " كاليفورنيا ". في عام 1980 استطاع الثلاثة شراء آلة تح

استراتيجة المحيط الأزرق - ابتكار القيمة

" استراتيجية المحيط الأزرق" دعاء العواودة Twitter: doua7777 Email: deos777@gmail.com مجموعة التدريب المتميز 20/2/1438 تمتد جذور هذه الإستراتيجية إلى المرجعيات العسكرية حيث تدور حول مواجهة المنافس وقتاله من أجل الاستحواذ على قطعة محدودة من الأرض. في مقابل المحيطات الزرقاء توجد المحيطات الحمراء. المحيطات الحمراء عبارة عن أرض معركة شرسة؛ المنافسة فيها ضروس، تستهلك الخصوم وتلعب بالمؤشرات بشكل جنوني. جاءت استراتيجية المحيط الأزرق لتأخذ بأيدينا نحو واحات غناء ومساحات جديدة هادئة وخصبة. فما هي النقاط الأساسية المميزة لتلك الإستراتيجية؟ الهدف الأساسي من المحيط الأزرق هو: السماح لأي شخص طموح سواء كان صاحب خبرة أو مستجد على السوق أن يرتقي لمستوى المنافسة بإنشاء محيطه الأزرق بطريقة تعظم الفرص وتقلل الخسائر. بشرط أن لا تكون المنافسة هي محور التفكير الاستراتيجي يعني أن لا نجعل المنافسة هي من تقود استراتيجياتنا وتتحكم بمصيرنا؛ لأن التركيز على المنافسة بشكل مبالغ فيه يبقي الشخص في المحيط الأحمر. ما يميز الناجحين عن الفاشلين في إنشاء المحيطات الزرقاء هو الاستراتيجية فالأشخا

تقنيات التدخل في التدريب

ماذا نعني بتقنية التدخل ؟؟ تقنية ( التدخل ) : تشير الى *الوقت والطريقة المناسبة* لتدخل المدرب في " العملية التدريبية " .. فيما يخص .. *التطبيق أو ادارة الحوارات والنقاشات باﻷخص في التدريب على العلاقات الإنسانية*  جدير بالذكر أن .. التقنيات التي تطبق على *العلاقات الانسانية* هي من أصعب التقنيات بالتطبيق ؛  لماذا ؟؟ *ﻹنها تحتاج إلى مهارة عالية كفاءة*  قد يتساءل بعض المدربين والمدربات .. عن سبب *فشل علاقاتهم* في إدارة المجموعات ..🤔 وسيدركون مدى الصعوبات الناتجة عن *نقص مهارة التدخل* .. المتمثلة في " أنشطة النقاش والتقدير واعداد التقارير والتقييم وما إلى ذلك " ..  *مهارات التدخل* .. تتطلب مني أن أعرف :👇🏻 - *متى أتدخل لتقديم المساعدة* ؟؟ - *ما نوعية المساعدة المطلوبة* ؟ - *ما الطريقة التي سأقدم فيها خدماتي* ؟ واﻷهم .. - ( ما السبب وراء تقديم هذه المساعدة ) ؟ التدخل *فن* يحتاج لممارسة وذكاء .. هو فن تقدير المسافات ومد يد المساعدة وارتداء الدور المناسب لكل مرحلة من مراحل التدريب .  أحياناً ؛؛ يتعرض المدرب الى ( *خطر* ) التدخل في المرحلة

التدريب المعرفي _ ثورة العصر

عندما يتم الحديث عن" التدريب المعرفي " ؛؛ تُثار زوبعة من التساؤلات السقراطية .. وهذا ما يجعلنا نعود لأصل عملية التعلم واكتساب المعرفة و بناء التصور الذهني بمعاول التخطيط والتأمل وممارسة التوجه الذاتي وايجاد الحلول . التدريب المعرفي " نموذج نمائي " ؛؛ يعزز التعلم على نحو أفضل بأسلوب النمو المعرفي ؛؛ وذلك بتنمية الوظائف الفكرية عن طريق استخدام اسلوب *التوسّط* أو *التدخّل* في تفكير الشخص المتعلم ومدركاته ؛ واعتقاداته وافتراضاته ودفعه نحو المعالجة المعرفية والتعلم الموجه ذاتيا من خلال الإدارة والمراقبة الذاتية والتعديل الذاتي. في *التدريب المعرفي* يقوم المدرب بدور " الوسيط " .. الوسيط هو : ذلك الشخص الذي يؤثر على *قوة المعلومات* الواردة للشخص الخاضع للتدريب ؛؛ مسؤول عن تدفق تلك المعلومات واتجاهيتها وأهميتها وحماسها وأثرها.  دور الوسيط يتعدى ذلك ،، ليشمل مساعدة المتدرب على *التأمل* في التجربة والخبرة للوصول إلى " النهاية القصوى " في تكوين *المعنى* .. بناء " *المعنى* " يعتبر ثورة العصر القادم في عالم التدريب . إننا نتحدث ع