المشاركات

عرض المشاركات من أبريل, ٢٠٢٣

لغة الريح ولَغوُها

صورة
  لا أعلم ما الذي يجعلني أرغب في الحديث كلما هب هبوب الريح ،، تلك النسائم تداعب خُصل شعوري  .. تطرق باب قلبي .. تتسلل بخفة من بين أطراف كياني  .. تدفعني لإفراغ مكنوني  ..وانتزاع اعترافٍ من بين شفاه صمتي المطبق ،، تدعوني لأن أصرّح عن دفائني  .. وأخلع ثوب حراستي المموّه . تهبّ هذه الرياح كل مرة لتعرّي أغصان روحي  ،، وتسقط أقنعة النفس الخادعة ..  تهبّ لأجد نفسي مستسلمة أمام سطوتها  ،، فتقتلع في طريقها جذور أوهامي ،، وتكسر أغصان حمولي الزائدة  .. ها هي ذا تدعوني لأن أتخلى عن ثمار انتظاري الناضجة  .. وأسمح لنفسي أن أعيش هزائمي بكل تجرد ،، وأقبل الخسارات بعقلية الحرّ الذي لا تعنيه الأرباح حينما يتعلق الأمر بعزته معتبرا أنه هو " الربح " ذاته أصلاً .. أجدني دون وعي مني أبحث عن تلك الفوضى التي ترتبني من جديد ، وكأنها روح مرسلة يا صاح  .. روح مرسلة " على هيئة ريح " !! #دعاء_العواودة  القاهرة