المشاركات

عرض المشاركات من أكتوبر, ٢٠٢٠

حرية الاختيار

صورة
 كم أنتَ حُرٌ أيها " الإنسان"..  رغم  ؛؛ سطوةِ الجاذبيّة التي تحبسُك إلى الأرض ؛؛  إلاّ أنك.. تمارسُ الحريّة بطلاقةٍ تضاهي أكبر الأجسامِ السابحةِ في فضاءٍ عائم. ها أنتَ رغم قيدك تتحرك .. تجري وترقص .. تقطعُ البحار.. تتسلقُ الجبال تخترقُ السماء .. وتسبُح برشاقةٍ مع الغيم.. ترتادُ كُلّ ميادين الحريّةِ غير آبهٍ بقوانين الجذب. وعندما .. تنوي القعود وتركنُ لمركز الأرض،، تفعل ذلك بمحض " إختيارك المطلق" . دعونا نتحدث عن فلسفة الإختيار داخل "عملية تيفكاس " إذا كان التغيير أمر " حتمي "فهذا يعني أنك أنت  كإنسان جزء من هذه العملية التي تسري على الكون بأكمله بحتميّة تخضع للسنن الكونية والمشيئة الإلهية.. ولكن .. في محور حياتك وعالمك الصغير الذي تملك التحكم فيه والسيطرة عليه أنت أهم " جزء " في عملية التغيير ولديك باعتبارك عامل من عوامل التغيير .." حرّية الإختيار " في خوض شرف المحاولة أو عدم الخوض في شرف تلك المحاولة . نحتاج ..أثناء خوضنا " لحتميّة التغيير " أن نتعلم فن وعلم (تطويع اختياراتنا بحرية) وفق مباديء تيفكاس لجعل التغيير ي

متاع الروح

صورة
  أن تتهيء الروح للسفر ، في فَلكِ الوِصال .. مع الرب الكريم المتعال ،، أمرٌ يدعو لرفاهية الفكر والروح والوجدان .. أن يتجدد اللقاء ويعبّر القلب عن حضوره مستعيناً بجسدٍ متأهب لأن يبصم كل يوم خمس مراتٍ معلناً عن خضوعه وحبه وتسليمه لبارئه ومصوّره أمرٌ يدعو للمجد والوفاء بالعهد. أن نستدير كل يوم بقلوبنا نحو قبلتنا .. نغرفُ من معين أنوارها ما يكفي لسقاية زهرات وعينا النّامية.. شيءٌ يدعو للشكر العظيم لواهب هذا المعين الذي لا ينضب.  أن تصلي يعني،، أن " تصل".. تصل لمنتهى أملك.. تبلغ قمة مرادك وتنجو من مرارك.  أن تصلي يعني ،، أن " تنتسب" ... للجموع الطاهرة .. للأنفس الزاكية ،، ترتبط وتتوحد في الوجهة والتوجه في الطلب والسؤال.  هناك ،،حيث الأمان تلملم شتاتك.. تجمع أوصالك .. تضم أجزاءك الممزقة إليك .. أن تصلي ،، يعني " أن تدير مفتاح النور لتضيء داخلك وتنير عالمك" فتحسن بذلك الوصل لنفسك وترفق بها.  أن تصلي،، يعني أن تجتمع كل حواسك في وصلةِ طُهرٍ دافقة تخطب بها وُدّ خالقك.. فيجود عليك بواسع هباته.  أن تصلي ،، يعني أن تحوز وثيقة الأمان وتحفظ وصل الأمانة .. فيحفظك المنان م