المشاركات

عرض المشاركات من 2022

صمت وصوت

صورة
كيف للكلمات أن تُسعِفني وأنا أنتشل بقايا صوتي الخائف ،، الخافت .. المتضائل أمام ضجيج هذا العالم وصخبِه . صوتٌ لطالما أرجفتهُ الأحداث ،، وعبثت فيه تناقضات الحياة  .. كيف لي أن أسترجع صرختي التائهة في دروب العمر الموحش. هيّا أيتها الألحان استحثّي حبال صوتي المنهكة ،، علّها تستدل الطريق نحو ذاك الأنين المسافر عبر السنين .. هيّا أيتها المفاتيح الصمّاء كفاكِ صمتاً  ،، استجيبي لطرق أصابعي .. وقولي كلمتك الأخيرة .. لتبدأ حكايات عمري القادم. استجمعي قواكِ أيتها المعزوفة العرجاء ،، ولملمي شتات دمعي المتشرد في الطرقات  .. تنفّسي أيتها الذاكرة وأنعشي آلامي الغافية في تلافيف الماضي السحيق . أيقظي جروحي الملتهبة واسمحي للمعاناة بالرحيل ،، لعلّي أعود من سفري البعيد  .. فأُرجِعُ الروح إلى مخبئها المريح ..  وأنتِ أيتها المقطوعة الخرساء استردي صوتي المتسوّل في ثنايا العاطفة ،، حرّري فيه محضرا واجبريه على الحضور  .. احبسيه في أغنية خالدة ،، وشدّي عليه وثاق أنفاسي ،، فقد أزِفَ العَودُ الحميد . #دعاء_العواودة  القاهرة

اختيار

صورة
  لم تكن أنفاسي وحدها من تحترق أثناء رحلة الصعود .. كانت أجنحة طموحي كذلك تلتهب   .. لم تكن رحلة عادية .. كانت مغامرة سماوية ارتفعت فيها عدّادات الطموح  ،، وقفزت معها مؤشرات العزيمة  .. فالهدف بعيد  ،، ونواله عنيد  .. ولا يقدر عليه إلا الشديد  رحلة فيها من الوَصب ما يثقل الكتفين ،، ويهزم استقامة الظّهر  .. تأبى فيها روح المناضل التنازل عن حُلمها الجميل .. فتختار أن تقاوم وتكمل المشوار رغم كل شيء. هكذا هي الحياة ،، تخيّرك أحيانا .. أو تختارك ،،  وأنت ليس لك فيها إلا أن " تختارها " برضاك أو رغما عنك. #دعاء_العواودة  القاهرة  

أصل الحكاية

صورة
 هكذا هي أحلامنا،، خُلقت لتطير .. نعم لتطير لا لأن تبقى  اعتقوها لوجه هذه الحياة  واعتقوا أقدامكم من قيود المخاوف دعوها تخوض سباق اللّحاق فذاك الغدوّ وذاك الرّواح ..  هو " أصلُ الحكاية " هو فاتحة البدايات الشغوفة وشكل اللهفة المسروق  قلي بربك،، ما شكل تلك الحياة إن لم يكن لك فيها حلمٌ تُطارده،؟  صدقني ..  ستبقى أيها العابرُ شريداً حتى يرتب لك القدر ذلك اللقاء مع " بِضعك " المفقود؟  #دعاء_العواودة  القاهرة 

الهروب الكبير

صورة
ها قد مضى الكثير ،، الكثير من العمر اليسير ..  كل الأحداث حولنا تهرول .. الزمن يجري ،، والأيام تتسابق .. واللحظات دائماً مستعجلة ..  لماذا كل هذا الهرب؟؟  إلى أين سينتهي هذا السباق الكبير؟  ومتى سيهدأ ذلك الضجيج؟  لماذا يتوجب علينا أن نسرع ونحن نمارس الحياة في حين  يجدر بنا أن  نتوخّى الفرص مخافة أن تفلت من بين أيدينا .. مهلاً أيها الراحلون،،  ما زال هناك متكؤٌ لأحلامكم قفوا .. قفوا قليلاً والتقطوا أنفاسكم ... لأجلنا.  #دعاء_العواودة  القاهرة 

احتياج

صورة
كنت أكتب ،، نعم لقد كنت أكتب .. حينما كان بيدي قلم ، وكان لا يعجزني الدفتر .. عندما كنت أرى كل الأشياء حولي صفحة يمكن أن أخطّ عليها خواطري .. والآن ..  بقي القلم ،، وضاعت الصفحة .. وريثما أجدها ،، سأسكت .. ليس سكوتاً بالمعنى الدارج ،،  بل " سأحبس أفكاري المتواردة عن التدفق "  وسأسمح لذلك الضجيج بداخلي أن يرافقني ..  وسيبدو صوتي العميق أنيقاً من الخارج  بعد أن أغلفه بسولفان الصمت. نعم ..  سأصمت ،،  فثمة صمت ،،  أبلغ من كل الكلمات  وها أنا ذا احتاج إليه بعد أن عصفت الريح في ورقي وصوتي.  #دعاء_العواودة  القاهرة

القبول الراديكالي

 *القبول الراديكالي* أو (الجذري)  -ما هو القبول الجذري؟ -متى يجب عليك اختيار القبول الجذري؟ -متى يجب ألا تختار القبول الجذري؟ -ما مدى صعوبة القبول الجذري؟ -تقنيات القبول الراديكالي.  -القبول الذاتي الراديكالي.  -بدائل القبول الجذري. *القبول الراديكالي* :  تقنية قوية تساعدتك على المضي قدمًا في تطوير الذات وتعني *ممارسة قبول الأشياء التي لا يمكنك تغييرها* والاعتراف بأنه لا يمكنك دائمًا محاربة الأشياء ففي بعض الأحيان عليك فقط تركها. إذا مارست قبولًا جذريًا ، فإنك تصبح قادراً على التخلي تمامًا عن الأشياء التي قد ترغب فيها أكثر من أي شيء آخر. قد يعني ذلك أن تكون قادرًا على قبول أنك *لن تحقق أبدًا حلمًا كان لديك منذ أن كنت طفلاً* ، أو لن ترى أبدًا حب حياتك مرة أخرى. هذا صعب .. فطبيعتنا كبشر نحارب من أجل الأشياء التي نريدها .. بل ونعتبر القتال من أجل الأشياء التي نريدها هو أمر جيد ونبيل.  في هذه المقالة ، ستتعلم كل ما تحتاج لمعرفته حول القبول الجذري وستتعرف على ما هو عليه ومتى يتم استخدامه وماذا سيحدث إذا لم تعمل به.  - *ما هو القبول الجذري؟* عندما تواجه مشكلة ، لديك أربع طرق محتملة للاستجاب

أريدُ أمّاً .. لعيدي

صورة
" *أريدُ أمّاً .. لعيدي* " " عيدٌ لا صلاة فيه ليس بعيد ".. لوهلة ،،  أدركتُ ذلك المعنى العميق لمفهوم العيد "وقدسيّته" وعلمت لماذا أُختصِرت أعيادنا كمسلمين في عيدين اثنين .. هذان العيدان لم يختزلا فرح العام كله بل اختزلا شرعيّة الابتهاج المعمّم في أقصاء الأرض ليجتمع الموحّدون تحت لواء عيدٍ يمكنهم فيه اقتسام تعابير الفرح والسرور المشترك بين الجميع والمرتبط بأداء عبادة عظيمة " كالصوم والحج ". لم يكن عبثاً تحديد هذين اليومين دون غيرهما لما فيهما من سِعةٍ في استيعاب كل الأرواح القابعة على هذه الأرض باختلاف ظروفها وأحوالها.  لتأتي الأعياد المُختلَقَة .. والتي أوجدها جهل الإنسان وقلّة بصيرته .. ومنها ( عيد الأم ) .. يأتي جاهداً جمع الأرواح وتوحيد المشاعر .. فيفشل في رسم البهجة والابتسامة على وجوهٍ كثيرة عانت فقد أحبابٍ لن تعلّق فيه زينة العيد بدونهم.  فهناك ..  أمٌّ ثكلى .. وأطفال تجرّعوا اليُتم ،، وكبارٌ طافوا حول كعبتهم طواف وداع ..  هناك من تحلم بالأمومة وحرمت من ذلك ..  وعلى الجانب الآخر أم تشكو هجر أبنائها في دارٍ للعجزة صورٌ كثيرة لم يستطع ذلك الع

مشاعر

صورة
بغض النظر عن حجم الكاتلوج الخاص بمشاعرك، ومدى رحابة أحاسيسك لاستيعاب درجات شعورك الصاخب أو الباهت ..  إن كنت تحب أن ترى الدنيا بألوانها المتباينة والمتدرجة .. فما عليك سوى أن تلج عالم الشعور  .. وما أدراك ما هذا العالم الصاخب ،، الملوّن .. المنغّم .. المليء بالدهشة والإثارة ..  في الحقيقة ..  أننا لا زلنا نحبو يا رفاق ،، ما زال أمامنا الكثير لنتعلم ،، ونتعرف على تلك الذات التي نحملها بين أضلعنا .. فعالمنا الذي بدأت معالمه تتغير وتختفي .. اختفت معه الكثير من المشاعر التي لم نتذوقها بعد .. أو ربما نسينا طعمها.  ولعلّ انتكاس الفطرة وتشوه الطبيعة هي منشأ هذا التخلف ،، بتنا نُسحق تحت وطأة التطرّف الشعوري سواء في الحب أو الكره.. في الحزن أو في الفرح .. في الحلم والغضب لقد أخذنا ذلك التطرف بعيدا... بعيداً جداً عن خياراتٍ واسعة من المشاعر التي تقبعُ في منتصف سلّمنا العاطفي.  كثير من تدرجات الشعور لم نعد ندركها أو نتعامل معها والبعض الآخر لم نختبره أصلاً .. فالأبيض والأسود يطغيان على خريطة مشاعرنا بعنجهيّة وتتطرف.  هل سألت نفسك يوما ما هي درجة الشعور التي تسبق عاطفة الغضب وما هو سقف شعور الفرح