المشاركات

عرض المشاركات من مارس, ٢٠٢١

مهمة البحث عن كتالوجك الخاص

صورة
أتساءل إن كان الله قد أودع فينا أدوات ثمينة وإمكانات عظيمة نعول عليها في رحلتنا نحو الكمال .. هل أوجد الله يا ترى مع تلك الأدوات والإمكانات دليلاً نسترشد به لتوظيفها بالشكل والمكان المناسبين؟  -الإجابة: نعم وإن لم تكن تملك بعد " كتالوجك الخاص " الذي ستُفعّل به حياتك ،، فإني أدعوك لأن تقتني واحدا .. غير أن هذا الدليل العملي لا يمكنك شراؤه على الإطلاق .. بل عليك أن تبحث عنه وتحاول إيجاده في أعماااق أعمااااق ذاااتك.  فما حياتنا إلاّ " لعبة روحية " بِعدّة مستويات نحترفها ذهنيّا ونفسيّا، بهدف إحياء "مكنوناتنا الشخصية الخاملة " بين كل مرحلة وأخرى .. فيما يُدعى بعملية التطور، خدمةً لسموّك وارتقائك الروحي .. وهذه اللعبة لا يمكن تفعيلها بشكل صحيح إلا بكتالوج يشرح قوانين احترافها.  فكم نخطئ حين نمارس تلك اللعبة بتلقائية وكم نعبث بمستقبلنا حين نهمل قوانينها الثابتة .. كم نفوّت على أنفسنا أيها القرّاء فرصة الإرتقاء ونحن نتخبّط في ذات المستوى لسنوات جاهلين بكيفية اجتياز مرحلة علِقنا عندها.  فيكفينا أن ندرك هذه الآية التي يقول فيها الله عز وجل( إنما الحياة الدنيا لعبٌ و

استراتيجيات الترقيم

صورة
لمّا كانت الحياة كالنّص ،، ونحن كالكُتّاب .. أصبحت النقاط والفواصل بمثابة اللّحظات الفارقة التي يتحدد معها شكل قصّتنا.  وأصبح من دواعي الفطنة أن نفقه التعامل مع تلك " الحواجز المادية والنفسية".. أثناء تداولنا للحياة.  فبعض المواقف تتطلب منك ( نقطة) حاسمه تنهي فيها الأمر .. لتتيح لك الإنتقال للسطر الذي يليه في قفزةٍ جادة للبدء من جديد.  ونحن على مدار العُمر قد نخطئ في استخدام تلك الأدوات الفاعلة في إنهاء بعض المشاريع أو حسم بعض العلاقات أو ربما استمرار التقدم في أمر يبدو في ظاهره أنه قد انتهى في حين أنه ما زال ممتلِئاً بالفواصل التي تعني " إمكانية الإستمرار " ..  يُخفق الكثير منا في توظيف " نقاط عمره وفواصلها " .. فتراه يعمد للنقطة في موضوع لم يكن يتطلب منه سوى " فاصلة " يستريح عندها ليكمل بقية النص .. لكنه فكّر وآثر على أن يبتر الفقرة باكراً ليحصل في النهاية على ( نص غير مكتمل المعنى) ولو أنه صبر ليكمل تتمّة السطر لاستقامت روايته ولألهم النفوس من حوله .  وينجح آخرون في حسم بعض المواقف التي لا تحتمل مجاملات الفواصل ولا ينفع معها أي إضافة لأنها قد

توريث المعتقد

صورة
" إن أثمن ما يمكن توريثه على وجه هذه الأرض هو المُعتقد" به تُدارُ النفوس والأموال والعلاقات به تُشغّل منظومة الحياة بأكملها فإن كُنت حريصاً على أن تترك لمن خلفك " المال"  فاحرص أكثر على أن تترك لهم " الفِكر " الذي سيديرون فيه هذا المال.  والآن ؛؛  ما هو (الإرث الفكري) الذي تنوي توريثه لأبنائك؟  #دعاء_العواودة  #القاهرة 

مصباح أديسون الأبدي

صورة
 صدقوني،، كما أن هناك طريق سريع للنجاح فهناك أيضا طريق سريع لاجتياز الفشل في حياتنا. وكما قال توماس آديسون  بعد 1000 محاولة فاشلة لتشغيل المصباح : " الحمدلله أن جميع إخفاقاتنا قد احترقت، الآن يمكننا البدء مرة أخرى من جديد" معتبراً أن كل محاولة فاشلة قد تم إحراقها وأن المحاولة الأخيرة قد نجحت وتوهّجت للأبد💡 يا ترى هل اشتعلت محاولتك الأخيرة؟ أم ليس بعد.!  ✍️دعاء العواودة

ابن الوطن

صورة
تتزاوجُ الأرضُ مع السّماء .. فتنجب لنا " الوطن " وأنا ابن الوطن ؛ وحفيدُ الأرض وُلدّتُ وفي يدي مِعوَل سويّتُ به الجبل .. وأقمتُ به السّهل أجريتُ بهِ الساقية .. وشققتُ به الدّروب الباقية أنا إبن الوطن .. وسليلُ الماء ابن بطن السّماء بِعزمي ..  لمستُ وَجنة القمر وبفكري .. ناطحتُ أجنحةَ السّحاب تناولتُ أبعاد الكونِ .. في صحن قمرٍ صناعي صنعتهُ بيدي هكذا أرادني الله .. الخليفة في الأرض والوارث لجنّةِ السماء #دعاء_العواودة #القاهرة 

إثبَت

صورة
إبقَ جميلاً مهما تغيّرت خلفية الأحداث  فكل مايجري من حولك محاولة لإثبات " صمودك ونقاء معدنك " إثبت..  عندما تُغيّر الدنيا وجهها ؛؛  فلا شيء يمكنه أن يغيّر ملامح قلبك البريء   " ما لم تسمح له بذلك "  #دعاء_العواودة

قاوم ثم ساوم ثم داوم

صورة
يا معشر البشر ؛؛ يا سكان هذه المعمورة .. أيتها الكيانات العظيمة . إعلموا ،، أننا وجدنا .. على سطح هذه الأرض الجذابة " لنقاوم الجاذبية ".. لا أن نركن إليها . ف لأجلنا .. سُخّرت *سماء شاسعة* تستفز أجنحة طموحنا المكبلة في أقفاص صدورنا كي تجمح . *وبحر واسع* ؛؛ يُحرّض سيف عزيمتنا لأن نقطعه من اليابسة إلى اليابسة . قمم شاهقة ؛؛ تخبرنا كل يوم أننا في القاع .. والوضع يتطلب منا الإرتقاء . رؤوس جبال شامخات.. تستنهض في أرواحنا غريزة السمو ؛؛ وتدعونا لأن نصعد . حقا ،، أنت مشروع " *مُقاوم* " .. " فقاوم " ثم " ساوم " ثم " داوم " 1. " قاوم نفسك  " .. حرضها كل يوم على الولادة .. تحرر من  مشيمة الطباع المدمرة ؛؛ وحذاري أن تركن إلى طبعك المثبط لنموك الشخصي .. قاوم .. " الكسل " لا تسمح له أن يسحبك كل يوم أمتارا عن غاياتك وأهدافك . جدد راياتك ؛؛ فك عقد إخفاقاتك .. أخرج من دائرة أوهامك المريحة  ثم إقفز بقوة إلى مثلث إنجازاتك .. إفعل شيئا .. المهم أن *تقاوم* ! 2. " ساوم نفسك " ؛؛ جادلها فاوضها توصل معها لإتفاق .. لا تدعها تسيطر

المنعطفات الذهنية وضياع الوجهة

صورة
هل تصدق لو قلت لك أن كل هذا الكون من حولك يُخدّم على " أفكارك".. وأن مهمّته الأصيلة هي إعانتك على صياغة شكل حياتك من خامة الأفكار والظنون التي اشتريتها يوما من دكان خيالك ذو الموارد الهائلة واللامحدودة .. هل تصدّق لو أخبرتك أن هذا الدكان الذي اشتريت منه خامات عقلك الفكرية باعك تلك الخامات مجاناً مهما كانت تبلغ تكلفتها حينذاك.  فتخيّل معي لو أنك صدّقت بفكرة أنك " ستنجح " في أي أمر من أمور حياتك وآمنت بتلك الفكرة حد الإعتناق .. ما الذي يمكن أن يحدث لك؟  ما سيحصل هو أن كل الظروف من حولك ستعمل للتصديق على هذا المعتقد وخدمته وتمكين حدوثه بغض النظر عن وعورة الطريق وشوك التحديات الموصلة إليه.. وللأسف فإن العكس أيضا صحيح في حال اعتقدت أنك " ستفشل" .  كل شيء حولك وداخلك أيها القارئ يدور حول الأفكار فيخدمها بطريقة مذهلة في محاولة لمجاراتها والاتساق معها.. لِما للأفكار من قوة مذهلة قادرة على أن تجذب وتجرف في طريقها كل ما يجعلها تتأكد وتصبح حقيقة. ولأنك " المخرج " الأول لمشاهد حياتك .. والكاتب الأوحد لسيناريو أفكارك  ،، عليك أن تنتبه للفكرة التي تعمل على إخر

مباديء التحويل الفكري_الجزء الثاني

صورة
لا زلنا نتحدث عن " الحقيقة " ذلك الوسط النقي الذي تحدث من خلاله عملية التحويل الفكري ..  ولأن الحقيقة ليس لديها أي إستثمار في عواطفك فإنه لا يهمها إن كنت مستلطفا لها أم لا .. فمهمتها أن تظهر لك بوجهها الحقيقي من غير عمليات تجميل.. وكلما كنت ناضجاً أكثر ومستعداً لرؤيتها كشفت لك جزءا آخرا من وجهها. وقد ألمحت في الجزء الأول من المقال أن هناك ثلاثة مراحل تحوّلية يحدث عندها النضوج الفكري وأول تلك المراحل هي ( الإحتراق ) وهي مرحلة صعبة ومكلفة وتعدّ المدخل الأول لعملية رفع الحُجب العقلية ولمس سقف الإدراك .. في الغالب نحن ندخل بوابة التغيير والتحولات الفكرية جراء احتراق شيء ما داخلنا وهو ما يولد لحظات " الغضب أو السخط أو القهر أو العار " تلك المشاعر الطافية ما هي إلاّ أبخرة لثورة بركان يغلي داخل النفس البشرية ولأننا نريد أن ننضج ونتغير فمن الأولى أن نتعامل مع جذر النار عوضا عن التعامل مع أبخرته المتصاعدة في الهواء. لذا علينا أن لا ننشغل بعلاج المشاعر الطافية على السطح بتبديدها وحسب بل لا بد أن نبحث في العمق عن جذوة النار التي تسبب " الحريق" في كل مرة ..  فلتسأل نف

دعوة للسطحية

صورة
  كن متجذرا وعميقاً في كل شيء وابحث عن أصل الأشياء من حولك .. إلا في " النوايا " كُن معها سطحيا .. سطحيا جدا بقدر ما تستطيع .  فإنك والله لا تملك أمرك في تصنيف نواياك أحياناً وتصارع كل ما يُكدرها أحياناً أُخرى .. فما بالك في نوايا الناس التي لا تملك أمرها ولا تدرك كُنهها ، ترفّع عنها يا صاح ترفّع فإنه والله " أزكى لك".. لا تبالغ في مدح أحد ولا ذمّه .. فهذا يعكس مدى تأرجح مشاعرك الداخلية وعدم إتّزانها .. لا تُغالي ولا تُفرط في حبّك أو كُرهك كُن متّزنا ومنصفاً بالذات في حُب " الأشخاص " أو بغضهم .. لا تبالغ في تزكية أحد أَو قدحه فالله وحده هو الحسيب عليه .. دعك من العزف على أوتار القلب المتقلّب فإن اللحن سينشُز يوماً ، واثبت على الإستثمار في حبك لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم .. فهذا هو الحب الذي لا ينشزُ أبداً.   #دعاء_العواودة  #القاهرة 

مباديء التحويل الفكري -الجزء الأول

صورة
الحقيقية  ( لا تتغير )  هذا كل ما عليك أن تعرفه لكن  ما عليك أن تدركه هو أننا متباينون في رؤية تلك الحقيقة بلونها الأبيض النقي  وهذا الاختلاف يرجع في أصله إلى " جوهرنا "  الذي نرى من خلاله الحقائق فكلما كان ذلك الجوهر شفافا ونقيا كلما كانت الرؤيا صحيحة وصادقة ولكي نتمكن من النظر بقلوبنا ولنرى الأمور على حقيقتها من غير تزييف أو مساحيق خادعة فليسأل كل منا نفسه كيف يمكن أن أحصل على قلب شفاف يسهل الإبصار من خلاله؟ هذا السؤال يتطلب منك أن تعبر مرحلة هامة  في حياتك تتمثل " بالتنقية " أو التخلية وأحب أن أسميها أنا مرحلة "رفع الحُجب " التي تغلّف عين البصيرة وأول خطوة لعمل هذا هو أن تلبس نظارة  " الحياد"  فترى الأمور كما هي من دون أية إضافات درامية أو تراجيدية إن استطعت أن تصل لتلك المرحلة  فهذا يعني أنك في مستوى  " التحوّل الخيميائي للروح"  لتلمس بعدها جذور الأفكار والمعتقدات التي  جرّت إليك المشاكل ستدرك الأسباب الحقيقية وراء ردات فعلك وتبنّيك للمواقف التي حددت وجهتك في رحلة الحياة ................. إن ( مرحلة الحياد هي مرحلة التحول التي يحدث

في البيع .. أنت قبل العميل

صورة
  لطالما تربينا في استراتيجيات الإدارة على ثقافة " العميل أولا " عندما يتعلّق الأمر ببيع الخدمة أو المنتج .. وقد تم تأسيس هذه الثقافة مع كِبَر الأسواق واشتداد المنافسة وازدياد الاقتتال البيعي بين المنتجين.. حتى أصبح كسب العميل وإغراؤه واختطافه من بين أنياب المنافسين " المهمّة الأولى" لكل من تحدّثه نفسه أن يدخل السوق .. أصبح التسويق حربا والعملاء أسرى حرب وأصحاب الشركات مقاتلون على كل الجبهات .. بتنا نتصارع في بحرٍ من الدماء والرابح هو تلك الحرب الاقتصادية الطاحنة.  دعونا نتناول في هذا المقال " فلسفة البقاء " بغض النظر عن مشروعية القتال الدائر من أجل كسب لقمة العيش .. أنا هنا معك لنقلّب الأفكار سويا ولنستخرج العِبر ولننضج بما يكفي لنفهم ما يجري من حولنا.  دعنا أولا ننظر للبيع من جانب تأملي .. سنرى معا صورة عجيبة وواضحة للطبقات المكوّنه لتلك العملية التي تقوم عليها حياتنا منذ الأزل ،، ولو اخترقنا الغلاف الظاهري لعملية البيع لقشعنا تلك الطبقة الداخلية في النفس البشرية التي " تُحرّك" عملية البيع الظاهرية في العالم. فماذا يوجد يا تُرى أسفل طبقة الغلاف

اقبض على أوهامك

صورة
إقبض على أوهامك إن أردت لروحك أن تتحرّر .. ولحِملك أن يخفّ ولطريقك أن يتّضح .. صدقوني أصعب لحظة من الممكن أن  تمرّ على الإنسان هي تلك اللحظة التي يقرّر فيها أن " يهدم وهمَه" .. يُطلق علماء النّفس على تلك المهمّة الشاقة  " نسف المُعتقد " .. وهي معركة صعبة بل هي أشرس معركة يمكن للنفس البشرية أن تخوضها في الحياة ،، إنها الحرب الداخلية التي تستنزف الروح والذهن معا وترهق الجسد .. فما أصعب أن تنتزع شروش فكرة تجّذرت في بنيانك العقلي والنفسي .. وبقدر ما هي شاقة تلك المهمّة ومرهقة إلا أنها ممكنة ومجدية لأبعد ما تتخيل حين يتعلق الأمر " بنُضجك". فما هو الوهم؟ وما الفرق بين أن أكون واهماً أو حالماً؟ لو رجعنا لجذور تلك الكلمات لوجدنا أن الوهم " شيٌ أُلقِيَ في خاطرك ، فكرة سقطت بين أمتعة عقلك المسافر سهواً .. لا تدري من أين جاءت ولا تملك أدلة إثبات نشأتها ولا حدوثها.  أما الحُلم .. فهو تلك الرؤية التي تنبع من داخلك تؤمن بها وتشعر بصدقها.. إنه الصوت الدافىء الذي يُلحّ عليك دوماً" أنْ حقّقني ".  الوهم .. يتلخص في كونه (فكرة مُخدِّرة) لا تعمل معها الأدلة ولا