المشاركات

عرض المشاركات من مايو, ٢٠١٧

نظرية " الاقتلاع قبل الاقتناع "

كتبت / دعاء العواودة نظرية ..            ( *الإقتلاع قبل الإقتناع* ) هاهي نسائم الخير تداعب ستائر شوقنا المرخى على نوافذ قلوبنا ؛؛ طرق محبب يوقظ لهفتنا لإحياء الليالي ،، لسكب الماء الطهور على الجوارح في شفق الفجر طلبا للمعالي .. تتوق أسماعنا لتراتيل المآذن ؛ لصدح المحاريب في دجى الليل والكون ساكن. شهر الرحمة والخير والتغيير ؛؛ شهر الزرع والعتاد ؛؛ شهر الفرص والمدد . يتطلب منا لفته ذكية " قلبية وروحيه " المعني في هذا الشهر هو ؛؛                  ( *قلبك* ) فاجتهد في حراثته وتقليبه وتمسيده لإستقبال موسم الحصاد 🌾.. فكلنا نطمح لأن نرتقي ونصعد ونتزكى ونتطهر ؛؛ نتشبث بأعمال الخير ونفع الغير ؛ نتصيد الفرص على أمل أن نحتفظ بها في جيوب حظنا للأبد ولكن سرعان ما تتملص تلك الفرص من بين أيدينا . لنتساءل أين ياترى يكمن الخلل ؛ وأين تقبع تلك الهوة التي تتساقط فيها نوايانا في التغيير ؟ اسمحوا لي أن أحدثكم .. عن تلك *البقعة السوداء* التي تلتهم حماسنا وشمس بداياتنا المشرقة وشغفنا المتقد .. وتحيله إلى قاع صفصف .. ككوكب بعيد متجمد ومعتم . *المخلفات* هكذا أحب أن أ

الدعوة العامرة والأرض المعمورة

" وإذ قال ابراهيم رب اجعل هذا بلدا آمنا وارزق أهله من الثمرات من آمن منهم بالله واليوم الآخر " 126 البقرة " وإذ يرفع ابراهيم القواعد من البيت واسماعيل ربنا تقبل منا انك أنت السميع العليم " 127 البقرة " ربنا واجعلنا مسلمين لك ومن ذريتنا أمة مسلمة لك وأرنا مناسكنا وتب علينا إنك أنت التواب الرحيم" 128 البقرة " ربنا وابعث فيهم رسولا منهم يتلوا عليهم آياتك ويعلمهم الكتاب والحكمة ويزكيهم إنك أنت العزيز الحكيم " 129 البقرة دعوة سيدنا ابراهيم .. رب اجعل هذا " بلدا آمنا " .. دعاء يدل على أهمية هذا الاحتياج الانساني في استتباب قضايا الوجود .. البلد الآمن يجمع صفتي الأمن والأمان ؛؛ الأمن المجتمعي والأمان النفسي للأفراد لا يمكن للبلاد أن تزدهر ويدوم نسيجها دون توافر الوسيط الأمني المحفز للنهضة وبناء الأمم .. الترتيب المنطقي في مهارات البقاء البشري تقتضي أن يصطف الأمن بالمرتبة الثانية بعد تلبية الحاجات الفسيلوجية من طعام وشراب ونحوه .. أما في استراتيجيات البقاء المجتمعي فيعتبر الأمن الركيزة الأساسية التي تقوم عليها كل أركان المجتمع ا

أين تُصكّ " عملة الحب " ؟؟

............    " عملة الحب "    .......... أجمل شيء في الحياة ان تعمل ما تحب ؛ وتعتنق ما تهوى .. عندها ستطفو النتائج المذهلة على السطح وسيتفتح الإبداع ؛ عملك لما تحب وتخصصك فيه يشبه صكّ العملة ؛ فما هي *عملة الحب* الخاصة بك يا ترى ؟ وكيف يمكن لتلك العملة أن تساعدك في تحقيق نتائج رائعة ومبدعة ؟ يبدو أن الكثير من الاشياء حولك ستتغير بمجرد أن تفعل ما تحب .. ستتمكن من " تثمين " كل شيء تقوم به بعملة الحب الخاصة بك ؛ يقال ؛؛ *ركز على ما تحب وكل شيء سيأتي تباعا* معظم الأشخاص الناجحين في الحياة ؛ ركزوا على أكثر ما يشعل حماسهم ويلهب شغفهم .. فتمكنوا من الوصول إلى قمة مجالهم . والعكس صحيح ؛؛ كثير من الاشخاص الذين برزوا لفترة من الزمن واشتهروا ثم انطفأ ذكرهم .. كانوا يفعلون ما يحبون في البداية ثم تراجعوا .. وأصبحوا يفعلون أمورا لا تستهويهم . إنه *الحب* يا سادة ؛؛ المعيار الأول للابداع .. والشريان الرئيسي لتدفق الحماس والتميز وبما أن النجاح يشع من الداخل للخارج .. فإن الشخص الناجح " يتوهج " ولا " ينير " هناك في داخله موقد من الحماس م

الشغف ولحظة التأهب

" اﻹستعداد " أو لحظة التأهب .. ياترى من أين تأتي هذه اللحظة ؟ وما علاقاتها ( بالشغف ) . يبدو أن ثمة علاقة شرعية تجمع بين هاتين الشرارتين فمنهما تتولد شعلة ( اﻹنجاز ) الباهر الذي نبحث عنه جميعا .. الشغف على المستوى القلبي والذهني .. واﻹستعداد على المستوى النفسي والجسدي .. يحدث كل هذا في رحم الظروف المؤاتية للنجاح المنتظر . فرصة + قدرة = إمكانية فرصة + قدرة + شغف = تأهب فرصة + قدرة + شغف + تأهب = إنجاز مبهر الفرصة : توفرها البيئة الخارجية القدرة : تتوفر في داخلك الشغف : مزيج من المشاعر والصور الذهنية التأهب : رداء تجتمع فيه الظروف الخارجية والامكانات الذاتية والصورة الذهنية والمشاعر . اﻹنجاز المبهر : هي النتيجة المضمونة والحتمية لكل ما سبق . لو استبعدنا الشغف عن المعادلة السابقة سنخرج بانجاز ولكن سيكون ذلك الانجاز عادي أو روتيني يخلو من التميز . السؤال .. ماذا يمكن أن يحدث لو استبعدنا كل شيء وأبقينا بالشغف ؟؟؟ ويا ترى من أين يأتي الشغف هل يمكن استئجاره أو شراؤه أم لا بد من تصنيعه ؟؟ دعاء العواودة مدربة تطوير قيادي وإداري

استراتيجية خلق الأزمات

" سياسة خلق الأزمات " .. ( من الصدمة إلى البصمة ) بدايةً .. دعونا نتساءل كيف يمكن للقائد اسقاط نظرية خلق الأزمات إداريا ؟؟ في الحقيقة .. يأسرني كثيرا الحديث عن نهضة اليابان وحضارتها التي أزهرت من رحم المعاناة والألم .. لقد مرت اليابان بالعديد من الأزمات والنكسات إلا أنها خرجت منها معافاه وقوية .. تلك الأزمات ألهمت قيادتها في بناء النهضة وتشييد الحضارة .. وهذا ما يدفعني إلى أن أقول أن *الأزمات أم الحضارات* على غرار *الحاجة أم الاختراع* ..  اليابان مثال واضح وواقعي يدلل على أن الأزمات يمكن أن تصنع حضارة عريقة ... وها هو تاريخنا الإسلامي يمتليء بنماذج أعمق وأعظم أثرا وأكثر عبرة ... فلو تأملنا ما حدث في اليابان فسنرى أن هذا البلد استطاع أن ينقل معاناته من *حيز الأزمة إلى حيز الرخاء* .. عبر يعاسيب العمل والإنتاج المتمثلة بالفرق المتحدة والمثمرة .. الأزمات التي مرت بها اليابان .. ساهمت في تكوين نسيج المجتمع الياباني الذي اتّخذ شكل *خلية* متكاملة يستعصي تفكيكها .. فالأضلاع المكونة *للبلورات السداسية* الحاملة للعسل هي ذاتها المتممة لبقية أضلاع البلورات المسدسة .. *ن

حنين الفراشات ؛؛ وظهر الإجابة المكسور

السؤال الذي كسر ظهر الإجابة .. متى يهدأ حنين الفراشات إلى الزهور ؟؟ على ما يبدو ؛؛ أن الفراشات 🦋 أرهف وأذكى سُعاة بريد على وجه الكون ؛؛ استطاعت الفراشات على مر العصور .. فتح صفحة جديدة  مع الطبيعة . إنها من أرق المخلوقات التي وقّعت على معاهدات المحبة ؛؛ بين أجزاء الطبيعة المتباعدة .. بل وأوّل من غزلت *حواراً كلاسيكياً* مع زهرة وأخرى بطريقة متناهية الحساسية .. فبالرغم من أن كل شيء ؛؛ يبدو هادئاً في غابات المطر ..🌧 إلا أن هناك *تحالفات* قوية تحدث بين إمبراطوريتي ..           🌸  *الزهور والفراشات* 🦋 ما جعلها لا تطيق العيش بدون بعضها البعض .. فمن دون تلك التحالفات لما تطور وجه الطبيعة الجميل على وجه الكرة الأرضية ولما تجدد حقل الزهور على ثغر الطبيعة .. فهاهي الفراشة .. ما أن تحط على " سوسنة "  لتمتص نسغ الحياة فيها ؛؛ وتتناول رحيقها المعطّر .. حتى تنطلق *كساعية بريد رشيقة* تجوب الحقول بحثاً عن " سوسنة " أخرى تبعد عن شريكتها مئات الأمتار .. لتخصّب فيها الحياة وتبقيها على قيد الشغف والبقاء .. " *إنها استراتيجية التلاقي للعاجزين عن الحركة