المشاركات

عرض المشاركات من نوفمبر, ٢٠٢٢

صمت وصوت

صورة
كيف للكلمات أن تُسعِفني وأنا أنتشل بقايا صوتي الخائف ،، الخافت .. المتضائل أمام ضجيج هذا العالم وصخبِه . صوتٌ لطالما أرجفتهُ الأحداث ،، وعبثت فيه تناقضات الحياة  .. كيف لي أن أسترجع صرختي التائهة في دروب العمر الموحش. هيّا أيتها الألحان استحثّي حبال صوتي المنهكة ،، علّها تستدل الطريق نحو ذاك الأنين المسافر عبر السنين .. هيّا أيتها المفاتيح الصمّاء كفاكِ صمتاً  ،، استجيبي لطرق أصابعي .. وقولي كلمتك الأخيرة .. لتبدأ حكايات عمري القادم. استجمعي قواكِ أيتها المعزوفة العرجاء ،، ولملمي شتات دمعي المتشرد في الطرقات  .. تنفّسي أيتها الذاكرة وأنعشي آلامي الغافية في تلافيف الماضي السحيق . أيقظي جروحي الملتهبة واسمحي للمعاناة بالرحيل ،، لعلّي أعود من سفري البعيد  .. فأُرجِعُ الروح إلى مخبئها المريح ..  وأنتِ أيتها المقطوعة الخرساء استردي صوتي المتسوّل في ثنايا العاطفة ،، حرّري فيه محضرا واجبريه على الحضور  .. احبسيه في أغنية خالدة ،، وشدّي عليه وثاق أنفاسي ،، فقد أزِفَ العَودُ الحميد . #دعاء_العواودة  القاهرة

اختيار

صورة
  لم تكن أنفاسي وحدها من تحترق أثناء رحلة الصعود .. كانت أجنحة طموحي كذلك تلتهب   .. لم تكن رحلة عادية .. كانت مغامرة سماوية ارتفعت فيها عدّادات الطموح  ،، وقفزت معها مؤشرات العزيمة  .. فالهدف بعيد  ،، ونواله عنيد  .. ولا يقدر عليه إلا الشديد  رحلة فيها من الوَصب ما يثقل الكتفين ،، ويهزم استقامة الظّهر  .. تأبى فيها روح المناضل التنازل عن حُلمها الجميل .. فتختار أن تقاوم وتكمل المشوار رغم كل شيء. هكذا هي الحياة ،، تخيّرك أحيانا .. أو تختارك ،،  وأنت ليس لك فيها إلا أن " تختارها " برضاك أو رغما عنك. #دعاء_العواودة  القاهرة