جوزة الدماغ وحقول الشغف

                    

يقال .. العقل زينة ؛؛
ما الذي يمنعنا إذا من النجاح ؟؟


يقول المثل اﻹيرلندي :
" لا يمكنك حرث اﻷرض بتقليبها في دماغك "
هذا المثل جعلني أقف عنده كثيرا ..
ربما ﻷنه لامس وتر فلسفتي في التعامل مع اﻷمور المثيرة في حياتي.
كنت ..
لا أتوانى عن نشر خواطري وشذراتي وبشكل عاجل فور خروجها من موقد التأمل .
ما أثار اهتمامي ..
أن قدرتنا على مواصلة النجاح وترك بصماتنا المميزة بالحياة مرهونه بقطعة صغيرة تحتل مساحة حبة جوز في أدمغتنا ..

إنه عقل السحلية
تلك *الجوزة* ..
بمقدورها أن تثني حقلا من زهور تميزنا على  التفتح اذا ما سمحنا لها بذلك ؛

لكم أن تتخيلوا ..

حجم الجوع الفكري والابداعي والعلمي لو استمرت جوزة الدماغ تلك في إحجامنا عن الصدح بمكنونات أفكارنا وكلماتنا.

لذلك ؛؛
كنت قد تبنيت تلك الفلسفة قبل أن أعرف شيئاً عن دماغ السحلية وكيف تعمل جوزة الدماغ تلك وما مدى تأثيرها في إحجامنا عن العطاء بالخوف والحذر واﻷنانية.
 كنت شغوفه جدا ولا زلت ..
بأن أعرّف الآخرين على اﻷفكار التي تراودني ؛
ﻷني في لحظة ما كنت أشعر بأنها ليست ملكا لي وحدي رغم أنها من بُنات أفكاري.


فلﻵخرين الحق في الاطلاع عليها ولهم حرية الانتفاع بها أو التعامل معها بطريقة pmi في معالجة أفكارهم.

وملخص تلك اﻵلية تتمثل في ،،

النقاط الإيجابية (plus) الأشياء الجيدة عن فكرة ما ، لماذا تحبها؟

ويقصد بالنقاط السلبية (minus) الأشياء السيئة عن فكرة ما، لماذا لا تحبها ؟

النقاط المثيرة ( interest) الأشياء التي تجذب الانتباه في الفكرة ، ما الذي تجده ممتعا في الفكرة وقد يقودك إلى أفكار اخرى .
 الحقيقة ؛؛
لم أكن أعلم أن لذلك الجزء من الدماغ القدرة في خلق الخدع على هيئة ؛؛
تأجيل ؛ تدقيق بالتفاصيل ؛ الخوف من النقد ؛ التوتر ؛ اﻷعذار .
لا أخفي عليكم ..
بأني أعاني أحياناً من التأجيل في الكثير من أمور حياتي ..
إلا التأجيل الكائن في *شحن فكرة* وإرسالها عبر اﻷثير .
الحالة الوحيدة ؛؛
التي كنت أرى فيها التأجيل *مبيدا* هي في حالة خنق أفكاري ببخة تأجيل قاتلة ..

كانت تموت فيها تلك الأفكار أو في أحسن اﻷحوال تذبل وتجف.
لذلك ؛؛
كنت أعتبر أن أفكاري وكلماتي" كالورود " التي لا بد لها أن تتفتح وتعانق أفكار اﻵخرين و عقولهم ..

وأخيرا ..
استمعوا لتلك الكلمات الملهمة ؛؛

" الناجحون ليس لديهم ( يوم غد ) لتنفيذ مهامهم وأعمالهم اليومية الخاضعة *لحيز إرادتهم* "

الناجحون ؛؛
لديهم قدرة عجيبة على نبذ فلسفة ( يأجوج ومأجوج ) في بناء السور .. ف سور التحديات يحتاج لهمة عالية من اﻹنجاز المستمر والكبير البعيد عن مقولة .. " سنكمل غدا "

تذكروا أن النجاح الجزئي في بعض الأوقات تقدم مستمر للوراء.
 لذا لا تكن ..
يأجوجيا او مأجوجيا في قذف أعمال اليوم للغد .

وأخيرا ..
الناجحون لا يوجد لديهم يوم غد ﻹتمام المهمه لذلك هم لا يعانون من ( *داء التسويف*)


بقلم ..
دعاء العواودة

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

تقنيات التدخل في التدريب

حوار " الآيكيدو "

أنا وشيء من وجع