المشاركات

عرض المشاركات من أبريل, ٢٠٢١

الشواطئ المتآكلة وغرق الشركات

صورة
  يقال ،، " أن البحر عندما أراد أن يعبّر عن نفسه ذات يوم تجلّى على هيئة شاطيء "  .. فتلك السواحل الساحرة من حولك هي أجمل ما عبّرت عنه البحار عندما أرادت أن تكشف بدلال عن أعماقها الدفينة .. وعلى سبيل الشركات تجد أنها تشبه إلى حد ما أسلوب المحيطات العملاقة في التعريف عن نفسها ،، ف للشركات أيضا شطآن ،، ألا وهي" منتجاتها " التي لا زالت تُدهش الجنس البشري .. لقد نجحت السواحل على مرّ الزمان من أن تستقطب بجمال أجوائها الزائرين والسيّاح بُغية الاستجمام والتنعّم بأنفاس الطبيعة النقية إلاّ أنها تعرضت في الأزمنة الأخيرة لتغييراتٍ قاسية أفقدتها ذلك السحر ..  فقد شوهت ظاهرة " تآكل الشطآن" جمال تلك المساحات الخلاّبة .. بفعل عوامل التعرية البحرية التي نشأت إبان أزمة الاحتباس الحراري واختناق غلافنا الجوي " بأكاسيد الكربون " ونواتج الغازات الدفيئة التي ساهمت في ذوبان قمم كوكبنا القطبية المتجمدة والتي لم تجد لها مكاناً يحتضنها سوى بطون البحار لترتفع بذلك مناسيب المياة وتُغرق بدورها وجه الشاطئ  ..  لا ننسى أيضاً تأثير القمر على السواحل وحديثه الصاخب مع الأمواج ا

الأُلفة الذهنية مع الأهداف

صورة
هل جرّبت أن تُصاحب فكرة؟ أو أن تخطب ودّ حُلم يراودك؟ هل فكّرت أن تُنشيء علاقة مع مستقبلك؟ أوتخرج في نزهة تأملية مع عقلك؟ كم مرّةً خلوت بطموحك؟ وسهرت مع مخيّلتك؟ وسرحت بخواطرك؟ حسنا دعك من هذا كله وأخبرني كم مرة شعرت بالغربة وأنت تتحدث عن أهدافك ؟ كم مرّة أحسست بأنها بعيدة عنك أو أنها لا تشبهك؟ إن أملت برأسك وبدأت تعُد وسبق لك أن عشت تلك التجربة فاسمح لي أن أواري لك جزءا من باب المعرفة لتفتش فيها عن ضالتك .. اسمح لي أن أساعدك لعلّك تجد خلف ذلك الباب شيئا من الإجابة ، أو لربما تتعثر بدليل يقودك إلى حلٍّ يجمع شتات روحك  .. دعني أخبرك أيها العابر أنني قد عانيت يوماً من " غربة الأهداف " وتعرضت للسقوط في فخ " الفجوات الذهنية " تلك الحفر التي حالت بيني وبين تحقيق أهدافي وعززت لدي الشعور بالغربة عن مستقبلي الذي كنت أحلم بالوصول إليه. لم أكن أعلم حينها أنني كنت أعيش الغربة في ذهني وعلى أرضي وبين بُنات أفكاري .. إلى أن اكتشفت تلك الثغرة التي نخرت في مخيلتي .. لأتعرف حينها على مفهوم " الأُلفة الذهنية " والتي تُعنى بضخ شعور الاعتياد لكل ما ترنو في الحصول عليه .. أدركت

فلسفة النتيجة والهدف

صورة
 تقدم لنا الحياة على طول الطريق المؤدي إلى الله .. أهدافاً ونتائج ،، وخلال رحلة التطور تلك تضيع منا بوصلة الوصول.. فنصاب بالتشتت ودون وعي منّا ترانا نركض خلف النتائج ونقفز عن الأهداف .. رغم أن النتيجة هي ابنة الهدف وخليفته،، فلو نظر العاقل لفعل " الصلاة " لوجد أن الهدف الأساسي منها هي التعبّد لله والتذلل إليه والتقرب منه .. والغاية الحتمية لنيّة ذلك الهدف بعد رضا الله عز وجل هو ( النهي عن الفحشاء والمنكر ) والراحة النفسية والبدنية والفوز بالجنة بإذن الله ولو أتينا لفعل " الذّكر " وأخص منه أذكار الصباح والمساء لوجدنا أن الهدف الأساسي منها هو الاتصال الدائم بالله ليلا نهارا حبّا وطاعة له وتقرباً لوجهه الكريم .. وبالتالي سنرى أن المحصّلة لهذا كلّه بعد رضا الله هو الحصن والأمان والحفظ منه عز وجل وهذا أيضا ما يحدث لنا مع " الدعاء ".. حين ندعو الله بُغية التذلل والانكسار له واللجوء إليه .. فنفعّل تلك النيّة ونترك أمر نتائج ذلك الدعاء تأتي تباعاً وفق كرم الله ورحمته وعطائة .. فلا نحمل همّ الإجابة كما كان يفعل عمر بن الخطاب رضي الله عنه وأرضاه بل نحمل همّ الدعاء ا