الشواطئ المتآكلة وغرق الشركات
يقال ،، " أن البحر عندما أراد أن يعبّر عن نفسه ذات يوم تجلّى على هيئة شاطيء " .. فتلك السواحل الساحرة من حولك هي أجمل ما عبّرت عنه البحار عندما أرادت أن تكشف بدلال عن أعماقها الدفينة .. وعلى سبيل الشركات تجد أنها تشبه إلى حد ما أسلوب المحيطات العملاقة في التعريف عن نفسها ،، ف للشركات أيضا شطآن ،، ألا وهي" منتجاتها " التي لا زالت تُدهش الجنس البشري .. لقد نجحت السواحل على مرّ الزمان من أن تستقطب بجمال أجوائها الزائرين والسيّاح بُغية الاستجمام والتنعّم بأنفاس الطبيعة النقية إلاّ أنها تعرضت في الأزمنة الأخيرة لتغييراتٍ قاسية أفقدتها ذلك السحر .. فقد شوهت ظاهرة " تآكل الشطآن" جمال تلك المساحات الخلاّبة .. بفعل عوامل التعرية البحرية التي نشأت إبان أزمة الاحتباس الحراري واختناق غلافنا الجوي " بأكاسيد الكربون " ونواتج الغازات الدفيئة التي ساهمت في ذوبان قمم كوكبنا القطبية المتجمدة والتي لم تجد لها مكاناً يحتضنها سوى بطون البحار لترتفع بذلك مناسيب المياة وتُغرق بدورها وجه الشاطئ .. لا ننسى أيضاً تأثير القمر على السواحل وحديثه الصاخب مع الأمواج ا