لحظاتك الغارقة أو الفارقة
تعبرنا كل يوم.. الكثير والكثير من أسراب اللحظات .. بعضها عابرة وسريعة وباردة ،، وبعضها الآخر مؤلمة وحادة وجارحة .. وهناك لحظات هادئة ودافئة تفيض حباً وسكينة .. إنها اللحظة،، تلك النّسخة الحيّة المصغرّة لوجه التاريخ .. تلك المساحة التي تتشكّل فيها الفوارق الزمنيّة لحياة الأفراد والأمم .. كم يلزمنا أن تكون (فارقة) لتُنبّئ لنا عن مجدٍ يُسعفنا. لا شيء على مرّ التاريخ يصبح تاريخاً فارقاً إلاّ إذا تمّ غمسه وإغراقه في حمض " العاطفة الجيّاشة " .. ولك أن تختار مادة تلك العاطفة التي تنوي بها تخليد لحظاتك الفارقة .. عاطفة الحب الشديد أو الحزن الطاغي أو ربما الغضب العارم . أن تصنع لون مزاجك وتصبِغ عاطفتك بما تشاء.. أمرٌ يرجعُ لنوع برامجك الفكرية التي تحملها عن نفسك وعن الحياة. فلو نظرت داخلك لوجدت أن عملية" تخليد اللحظات " وتحنيطها تتم في" حرم الأوقات المشبعة بإحساسك المستغرقة بحضورك " .. من هنا فقط يتم تسطيرُ تاريخك .. ومن هنا أيضاً يتم فتح بوابة ذاكرتك كمتحفٍ .. يتعامل بعنايةٍ مع مكنوناته وكأنها خلقت للبقاء وحسب. أن تتنفّس اللحظة وتعيشها.. أمرٌ يدعوك لأن تهيء