التراكُبيّة في العلاقات
ها هي تجارب السنين لم تزل تكشف لي عن وجه الحياة بكل بتجلّياتها وحكاياتها الدفينة .. ها أنا ذا أُنصت لصوت الحكمة الآتي من وراء حادثات الأيام .. ها أنا ذا أُدرك في الوقت الضائع أننا معشر البشر " لا نتفق في فهم الواقع بل نختلف " نحن نختلف أيها القارىء حدّ الإبداع .. نختلف بشدّة وهذا الاختلاف هو من أنجب لنا كل هذه التباينات والمقاربات حول العالم ؛ هذا الاختلاف هو من حفّز العقول وحرّضها على التلاقح ، لتحمل لنا أجنة الأفكار البديعة ولتنجب وجه الجمال المتبختر في هذا العالم . ولأن لكل منّا خريطتة الإدراكية التي شكّلتها (قراءاته، ومقارناته، وتربيته، وفهمه للواقع، وقيمه).. فإنّا قد كُلّفنا بتجويد تلك الخرائط وإعادة تصميمها بما يضمن تقدّمنا العلمي وثباتنا العقائدي .. لذا كان لزاماً علينا أن نتخيّر أحدث الأدوات وأرقى الخامات وأجود الأساليب لنخرج " بالعقلية المتحضّرة " التي سنُشرّف بها أمتنا في محافل التاريخ. فها أنا ذا بعد أن سار بي مركب الوصول وعبرتني كل الفصول وأثناء المسير وِجهَة الشاطِي ،، وفي لحظة استغراقٍ فكرية سحبتني أمواج تأملاتي لأستيقظ وسط بحر هائج من المشاعر وعاصف