المشاركات

عرض المشاركات من مارس, ٢٠٢٠

ماذا أشتري منك؟

هل لديك دكّان؟ أتعرف ماذا تبيع ولماذا تبيعه؟ هل تشعر بالحماسة وأنت تعرض منتجك؟ ما مدى شعورك بقيمة ما تتمنى للآخرين اقتنائه من متجرك؟ من أنت؟ ما شكل تلك الذخيرة التي تملكها والمواهب التي تحسنها؟ كيف تنفقها وعلى أي هيئة تتدفق؟ والآن؛؛ هل تملك إجابةً شافية لسؤالك العاطفي .. لماذا؟ لماذا تبيع ما تبيعه؟ في الحقيقة أنت تبيع للناس .. إجابة سؤالك المرهف لماذا؟ وهم يشترون منك .. " ماذا " تلك النتيجة المادية التي تأتي على هيئة (منتج أو خدمة) مغموسة بالعاطفة . في النهاية .. الناس تشتري منك " النتائج " وأنت تبيعهم " الأسباب ". وهذه العملية بأسرها تتم في وسط زخم من المسببات والوسائل اللازمة لحدوث التفاعل الطاقي بين رغبة العميل وإرادة البائع لتتكوّن " التجربة ". والآن أيها الرائد ؛؛ عليك أن تدرك قبل الشروع في مهمة البيع أنك تملك الوقود الحاثّ على العظمة، الذي يدفعك بقوة لتحرير الرغبات المقيّدة لدى العميل .. تأكد أنك تملك وقود ( الحب والموهبة والقيمة) *" حب "مطلق إتجاه خدمة ونفع العميل *" موهبة" مميزة تفرّغها بإبداع

المؤدب البيولوجي

..  " المؤدب البيولوجي " .. هاهو الجائح الجائع يعبُرُ القارات ويتخطى المحيطات دونما استئذان ،، لا يطرق الأبواب ولا يعطي الضوء ولا يرفع شارة البدء .. ذاك " *المستتر الفاضح* " ،، المربّي الشرس ،، والمعلم المفترس .. مُحدث الزلازل النفسية وموقظُ المخاوف البشرية  بأمرِ ربّه .. صامت زاحف؛؛ جعل العالم بأسره يتكلم عنه ويقف لأجله . بحذرٍ وخوفٍ ووجل .. انسحب الجميع أمام كبريائه وسطوته ..أمام جحافل انتشارهِ دون تذكرةٍ .. على بساط ريحٍ عليل ولربما " نسمة أكسجين ". هاهو يسطو على " هوائنا " ويعتلي مركبة ريحنا، يمتطي هبّاتِ نسيمنا .. ويستقلي بكبرياء على عروش مسطّحاتنا مقيّداً بذلك كل تحركاتنا غير آبهٍ بإرباكنا.. همّه الكبير ؛؛  إرباك حياتنا لنعيد نحن *الأحياء* إعادة إبتكارها ،، بارتكابها من جديد على نحوٍ آخر يعلمنا إياه ذاك المعلّم الشرس " *عديم الحياة* " . فهلّا انحنت البشرية قليلاً وانتحلت دور *التلميذ* أمام هيبةِ ذلكَ المربّي الصارم .. وقالت " سمعاً وطاعةً " للصانع العظيم جلّ في عُلاه. هلّا فهمنا الدرس وانصعنا ل

رحلة البحث عن السؤال

 في رحلة عمرنا الموعود ؛؛ نتوه كثيراً .. قد لا تكون المشكلة في طريق الرحلة التي قررنا خوض غمارها؛؛ ولا في الزاد الذي حملناه معنا أو في الوجهة التي اخترنا أن نقصدها .. قد لا تكون الوسيلة هي من تأخرنا عن الوصول. لربما كانت " المحطات " التي نركن إليها تزوداً بالوقود هي السبب .. لعلنا عند كل محطة نصلها بعد مشقة ووصب ونحتفل فيها لنزيح عن ظهورنا التعب هي من تأخرنا!! فننسى فيها أن نرحّل معنا ما جنيناه من بذور الخبرة وسماد التجربة ، نحمل في أمتعتنا الدفتر وننسى الدرس نعلّق الشهادة ولا نكترث بالشاهد نحتفلُ بإيجاد الجواب .. وننسى أن نشكر السؤال. نضيع في نشوة المكافآت .. ونعلق عند حدود كل مرحلة نتجاوزها . نجهلُ أن قيمة العلم تكمن .. " فيما تعلمه للناس لا فيما تعلمتهُ وحسب" ماذا عملت فيما علمت؟ ومن علّمت مما تعلمت؟ فلنحذر ؛؛ من فرحة الوقوف عند حدود المعرفة والعلوق عند محطات الراحة الطويلة ... لا يفتنكم بريق النجاح ولا يبهركم طعم الوصول ولا يشغلكم مذاق الإجابات عن تجريب الأسئلة المبهمةوالحائرة . تذكروا .. أن رحلتنا في هذه الحياة تستوجب علينا البحث عن