المشاركات

عرض المشاركات من يونيو, ٢٠٢٣

فقه الخوف

صورة
  كلما أردت الحديث عن الخوف .. أطبقت  سماء صدري الواسعة ،، وعبرتني غيوم الوهن .. واستباحت مخيلتي أشباح الظلام الواهية  ..  كنت أظن أن القضية أبعد من حدود الشعور  .. خُيّل لي أن بإمكان الخوف إلتهامنا وأحلامنا وكل ما نملك  .. يا ربي ما ذاك الشيء المريب الذي بإمكانه قتلنا ونحن على قيد الحياة دون أن نراه بشكله الحقيقي. أدركت لوهلة أن علاقتي مع ذلك الشيء أزلية ،، إرث لم أختر أن أكون إحدى وريثاته ،، شعور مريب عابر للزمان .. يتخطى حدود المكان .. يفترس المؤمنين به بلا هواده ،، يقتحمك .. يأتي على محاصيل آمالك ، يلتهم ما أخضّر فيك وما يَبُس .. كالفايروس لا تراه لكنه يستوطن أرض روحك فيعيث فيها فسادا . وأنت ،، أنت الذي أفنيت عمرك تبني مجدك المنهوب ،، تراوح حلمك عنوة وتستسلم لرياح الخوف العاتي خوفا من الآتي . ما بالك أيها " الحالم " ،، أما آن لك أن تقاتل وتحمي أسوار طموحك ، شمّر عن عزمك يا صاحبي وانوي البقاء ( لا تغادر ).. واعلم أن " الخوف " شعور متطفل على أفكارك يهوّلها ويعظّمها ليدبّ فيك الرعب  .. مستعمرٌ جبان لا يملك إلا بوقاً كاذباً في مسرح عقلك ، همّه الوحيد إعاقتك عن إكمال

فقه العقبات والعقوبات

صورة
  لا زلنا في الطريق نمشي ونتعثر نقف ونكمل ،، تلسعنا حرارة الشمس .. ويوقفنا المطر .. تشاكسنا الرياح ويصاحبنا القمر . لكننا لا زلنا نصر على السير قدما مهما بدى الطريق معقدا ووعرا .. ففي نهايته تستلقي الحقيقة كاملة .. هناك يبدو كل شيء واضحا مهما كانت الأجواء ملبدة .. ولأننا اخترنا أن نختار ونستوفي الدرب تجدنا على طول هذا الطريق نواجه الأقدار  ،، ف تارة تلسعنا العقوبات وتارة تعاندنا العقبات  .. ولأننا نجهل أحيانا إن كانت أمامنا " عقبة أم عقوبة " تجدنا نتخبط في ردات أفعالنا معتقدين أن كل ما نكرهه عدو لنا على أية حال. لكن للحياة رأي آخر ،، فقد جاءت العقبات " لتطورك " وترفع من أدائك .. جاءت لتنمي قدراتك وتمنحك لمسة التمكين . أما العقوبات فقد جاءت " لتطهرك " لتشفيك لتمنحك قبلة التعافي من كل ما أفسدك . هلاّ أدركت الآن يا صاح ،، أنك في هذه الدنيا ستتقلب بين ترقية وتزكية ،، ستظل تُناور مصيرك المرسوم حتى يقابلك الأجل المحتوم. #دعاء_العواودة  القاهرة