المشاركات

عرض المشاركات من 2015

التسامح .. كما يراه الخيال

في الخيال .. يصبح " التسامح " سائغا ، ومقبولا للنفس أغمض عينك ، وخذ بثأرك ممن أساء إليك ثم قبله واقبله. تمرين " التسامح " .. من التمارين المجدية جدا ،، يحتاج منك فقط أن تكون مستعدا له .. وذلك بأن تتفق مع نفسك أنك تريد الراحة والخروج من هالة العصيان النفسي والجسدي لقبول الصلح والتسامح.. باﻹضافة الی الطمع بما عند الله من اﻷجر والثواب .. ولعلمك اليقين بأن مشاعر الكراهية واﻹمتعاض تؤذيك انت بالمقام اﻷول قبل اﻵخر .. لا بد أن تخوض مرحلة اﻹستشفاء .. ولا يكون ذلك بحمل أثقال الكراهية فوق ألم الجرح .. اﻹستشفاء يكون بحمل النفس علی التسامح حتی تحدث اﻹستطابه. حقا إنها ..            " القوة المنسية "  نعم قد يكون صعبا عليك أن تسامح .. لذلك فان اﻷمر يحتاج منك الی      " قوة هائلة " لكنه ليس مستحيلا !! وتستطيع .. أن تحول اﻷمر كله .. وتوجه تيار الكراهية واﻹمتعاض والغضب الی مسرب آخر لا يمر من " قلبك " .. تستطيع أن تحفر مسربا آخر لجعل تلك المشاعر تعبر من خلاله وتتفرغ في محيط ال " الإحتساب " .. كي لا تصلك أضرار تلك المشاعر ا

شعور النقص .. ونزعة اﻹكتمال

لا بأس .. أن يعتريك شعور ما بالنقص ،، إنه شعور صحي جدا .. ومغذي لشرايين العزم ما دام دافئا ، وفي عنفوانه !! اسمح لهذا الشعور أن يخالط " عزمك " .. واعقد معه صفقة " إنجاز " .. تخرج بها من مشاعر اﻹحباط !! واعلم .. أنه لولا الشعور بالنقص .. لما ارتقيت نحو أن تكتمل.. الشعور بنقص ما .. دليل قوي .. يؤكد أن إمكاناتك وملكاتك يمكنها أن تتسع لتلئم الثغر .. ولتمﻷ ذلك النقصان الذي حرك مشاعرك نحوه .. فتأجج رفضك .. لقيم تلك المعادلة التي لا تعبر عن مقاييس طموحك .. تذكر ..  أن شعورنا بالنقص ،، يعني أننا ما زلنا نشعر بفراغ تقدمنا في هذا العالم .. يجعلنا نشعر باﻷلم تجاه مفقوداتنا ومسروقاتنا من ..   "الحضارات واﻷراضي والمقدسات " وإنه لمؤشر خطير .. لو اننا تبلدنا وفقدنا حاسة شعورنا بالنقص ، فما الذي سينغز حينها غيرتنا وحماسنا واندفاعنا علی طول طريق العودة والتحرير.. لذلك .. كن علی أهبة اﻹقتناص ،، إذا ما راودك إحساس النقص المنعش للهمم .. واحترف أن تنفقه في سبله المشروعة .. كي تكتمل طلعتك ،، كما " القمر " .. كلما انتقصت منه أيام الشهر طورا .

اﻷرض والكرة .. وجهان لعملة واحدة !

مستديرة .. وفارغه ،، إلا من .. الهواء الذي ينفخها دون أن ترتفع . تشبه تلك الدنيا .. باستدارتها وتفاهتها وفراغها الذي امتﻷنا به . لست في خصام مع الكرة بحد ذاتها .. بماديتها وماهيتها !! تماما كما أني .. لست في خصام مع " الكرة اﻷرضية " بماديتها وماهيتها .. اﻷرض كغيرها من الكواكب بل العكس انها تملك كل مقومات الحياة .. والكرة .. كغيرها من الكرات التي يتقاذفها الصغار والكبار .. ولكن ،، ما يختلف هو ان كرة القدم .. وكرة اﻷرض يشتركان في أسباب تراجعنا لما أصبحنا نلهث ورائهما .. " فشغلنا بهما عما خلقنا له " يشتركان في " سرقتنا " .. في  " بصقنا " من جوف اﻷحداث المهمة الی ملعب اﻷحداث التافهه . يأسرون اختياراتنا المتاحة في فرق محدده .. يأسرون اهتمامنا البالغ في تشجيع قاصر علی فريق معين . يشحذون فينا سكاكين العنصرية والتطرف .. والتعصب ، تماما كمدرجاتها " الطبقية " !  المستديرة .. أصبحت تستنزف دماء غضبتنا .. وإلتياع أفئدتنا .. تستهلك "حميتنا " في         ~ لعبة محبوكة ~ باتت تستوعب خدعة السياسة .. ومساويء التعصب .. وجهل

زمن الدهشة !!

زمن الدهشة .. تلك " البرهة " المتصلة برحم اللحظة .. المنفكة عنها .. المولودة من فوهة الشهقة اﻵنية ،، تلك الوصلة الصادقة من الزمن المنجر وراء اﻷزلية،، ما أجملنا .. ونحن نعانق طيف انتباهنا العفوي لحظة حضورنا.. في مزاج " اﻵن " .. ذلك الحاضر الذي انصرف وعينا عنه رغم حدوث كل عملياتنا الحيوية فيه .. فحضورنا الهارب .. والمنشد نحو ماضينا المتجمد ،، أو مستقبلنا المتقد بالخوف و اﻷمل .. حرمنا لذة العيش في كنف ذلك الزمن الحي . دعونا .. نعيش لحظات "الدهشة" .. ونستفز ملامحنا ،، كي تغادر ثكناتها المستقرة فيها منذ أمد .. دعونا ... نتعجب ونتساءل ونتفكر ،، دعونا نتحسس الجمال ،، ونتجسس على جوفنا الرمادي ..الجاف .. البارد .. الذي يسرق مشاعرنا ويجمدها في براده الكبير .. الذي يتسع للكثير من لحظات الدهشة المسلوبة ،، دعونا نحطم الغلاف الذي يكبل تلك المشاعر المحنطة بحروف كلمة مصمته تنعت بال :                  " عادي " .. تلك الكلمة القاتلة .. التي اختصرت الكثير من اﻷحاسيس النضرة .. حين كانت سويقتها الغضة .. تشق طريقها لتعانق جمال اﻷحداث .. وغمام اﻷحلام .. و

التراقص مع الريح

تفقد ..                "طواحين هوائك " وتأكد أنها تعمل بشكل جيد في كل مرة تهب بها رياح التغيير ، والمنغصات .. حري بنا أن ندرك  .. قيمة تلك المطاحن التي يحسن استخدامها القليل من اﻷشخاص .. في حين أنها معطلة أو مهجورة عند الكثيرين . ولكن ،، كيف تعمل تلك الطواحين القابعة في دواخلنا .. والتي تطل على حقول الخبرة والتجارب. لا بد أنها تعمل وفق طاقة خارجية تحركها رغما عنها ..  فهاهي الرياح العاتية من التحديات تحرك شيئا ما في الداخل ،، وتعبث بشفرات المشاعر لتنتج طاقة ما .. طاقة تحركنا وتجعلنا نستغل ذلك" المولد " من القوى نحو العمل بشكل مفيد ومنتج .. يحد من الهدر المتعمد أو من الجهل المتراكم لتلك الموارد الطبيعية من الطاقة .. فبدلا من ترك الرياح تصرخ في أصقاع المكان وتعيث لعبا باﻷجواء .. لماذا لا نفندها ضمن " مصادر الطاقة " .. التي ستنتج وقودا بدلا من ~ الضوضاء ~ وأنت .. يامن تكابد ريح اﻷيام وزوابع العمر .. شرع طواحينك للهبوب .. ودعها تدور .. دع شفرات مشاعرك المتأججة في الصدر ،، تلف مع اتجاه ريح الصعوبات والمتغيرات .. ولا تعاند القدر حين يهب !! وبدل

" التفرد " بين جماعة العمل وفريق العمل

" جماعة .. مجموعة .. فريق " مصطلحات مصنفة إداريا ولغويا تحتاج وقفة للتأمل لسبر أغوارها ،، أثار " فكري " ... ذلك التفضيل بين           " الجماعة والفرقة " وليست الجماعة كالفرقة !! أم .. ليست الفرقة كالجماعة !! يقف المتأمل هنا شغوفا .. حول تلك المعاني التي تؤثر بالمفهوم وتحرر منافذ الوعي ﻹستيعاب الفكرة التي تحملها الكلمة .. فتؤثر في المعتقد والسلوك !! بحثت كثيرا في مفهوم        " الجماعة والفريق " .. ولكن التوجه الذي استطعت تكوينه حول هذين المصطلحين : هو .. موضوع " اﻷفراد " الذين يشكلون الفريق أو الجماعة .. هنا توقفت .. !! ﻷتساءل عن حال تلك العناصر الحيوية والمهمة التي شكلت المكون (الفريق أو الجماعة ) فرأيت .. أنه يخشى على اﻷفراد في " فرق العمل " من الذوبان حد التلاشي ،، يخشى على " هويتهم الفردية " من الاندثار .. وسط تعظيم عمل الفرق المنصب على تحقيق الهدف والمهمه حتى على حساب زوال أو انطفاء روح التمايز الفردي في الملكات والجهود التي يبذلها الفرد المنتمي للفريق ..!  فينظر للفريق ..    "

سين .. الهداية والعطاء والرزق والشفاء

" قال كلا إن معي ربي سيهدين " تلك اﻵية الكريمة التي تحمل من اﻹعجاز وتبلغ من المعاني ما يشنف اﻵذان ويستجلب اﻷلباب ...                 ~ كلا ~.. تلك الكلمة التي ترتسم حروفها بانسيابية وتمر على اﻷلسن كسيف مسلول ،، تستل دونه الشكوك والظنون التي قد تخالج النفس لحظة تمرد الباطل .. واستقواء شوكته !! " فلما تراءى الجمعان قال أصحاب موسى إنا لمدركون " سبحان الله ،، من لا تنهار قوته ويتشتت عقله أمام هذه الكلمات المرجفه ،، التي ترتسم معها فصول النهاية ! إلا أن كليم الله .. الذي صنع على عينه ،، لم ينتظر أن يفكر بمصيره .. ولم يسمح ﻷركانه التي تعمرت باليقين وحسن الظن بمن خلقه أن يخالجها الخوف حتى من أعتى الملوك على زمانه ،، فجاءت " كلا " القاضية الحاسمة  المثقلة باﻹيمان والعتاد والقوة واليقين ... جاءت بعد أن " قال "  بدون أن تحمل تلك الكلمة فاء المتابعة التي لا تحمل وراءها زمنا يسمح بالتفكير أصلا .. !! لكن موسى عليه السلام كان في استغناء عن هذه " الفاء " رغم أنها لا تحمل باﻷصل مهلة زمنية للعقل أو القلب بأن يتخذ قرارا .. ان موسى ع

قطرة خير

تخيل ،، ماذا يمكن ل" قطرة " .. أن تفعل إذا استمر هديرها 17 عشر عاما ؟؟ هل يمكن أن تجري نهرا ؟؟ أم أن تذيب جبلا ؟؟ أم هل يمكنها أن تروي جنانا وبساتين؟؟ ماذا يمكن يا ترى " لقطرة " من الماء أن تفعل في تلك المدة من الزمن ؟ أطلق العنان .. لفؤادك وروحك وعقلك ،، ولنبحر معا في مداد الكلمات التي أوحى بها الله الى سيد الخلق .. وتخيل .. لو أنه قدر لك كل يوم أن تغرف من واحة القرآن قدر " آية " ترددها أثناء يومك فتحفظها وتتلوها وترتلها وتجودها تارة وتصلي بها فروض ذلك اليوم وتتشبع بها حتى يخيل إليك  .. بأنك تسمعها من النبي صلى الله عليه وسلم وهو يتلوها على أصحابه ،، فترتقي في تدبرها ومعانيها .. ثم كأنك .. تسمعها اﻵن من أمين وحي رب العالمين " جبريل " عليه السلام يلقياها على حبيب الله  !! ثم ترتقي وترتفع وتعلو وتتجلى روحك لمنزلة أعلى ... حتى يخيل إليك بأنك تسمعها اﻵن من المتكلم به .. تسمعها من " الله " جل في علاه !! تخيل تلك اللذة والنعيم التي لا تريد أن تنفك عنها ،، إن أنت انغمست فيها !! مقدار آية كل يوم .. حفظا وتلاوة وتدب