" للإنتظار" .. وجهٌ آخر



تعودنا عبر مرّ السنين على الوجه القبيح للإنتظار ،، عشنا كثيراً في جانبه المظلم وتذوقنا معه مرارة التأخير ،، وثِقل دقّات الزمن .. شعرنا بوزن اللحظات.. تجرعنا الألم وزفرنا شرارة الغضب ، كم مرّةً غشينا الملل ونفذت منا ذخائر الصبر .. ومع طوول الترقّب كدنا نوشك على اليأس . 

ورغم  قباحة هذا كله .. فإن للإنتظار وجهٌ آخر ،، فوراء تلك الملامح القاسية ستكشفُ لك الحياة عن ينابيع دافقة من" الأمل"  .. سينقّب لك هذا الإنتظار عن مناجم " الصبر " الجميل ..  وماسات " الحُلم الدفين " ،، ستملك صكوك " اليقين " وجواهر " التّسليم" .. ستدرك مفاتيح الفرج القريب .

ستتعلم كيف تزرع بذور إصرارك وتعتني بسويقات حلمك .. سيُنجب لك ذلك الإنتظار جنين المُعجزة التي تتحرّى حدوثها وتتمنى قدومها .. سترى في كُل تأخير خير مستور ،، ومع كُل تأجيل أجلٌ مكتوب. 

فما عليك إلاّ أن تنتظر ،، ووعداً سيُزهر صبرك وتتفتّح ورود عمرك .. إنتظر فحتماً ستلتقي أيها الساعي بحظّك .



#دعاء_العواودة 

القاهرة 






 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

تقنيات التدخل في التدريب

حوار " الآيكيدو "

أنا وشيء من وجع