ترحيل النجاحات

 


في مسيرة عمرك الموعود ،، قد لا تكون المشكلة في طريق الرحلة التي قررت خوض غمارها.. ولا في الزاد الذي تحمله .. قد لا تكون الوجهة التي إخترتها ولا الوسيلة التي امتطيتها هي من تأخرك في الوصول ..

لربما كانت المحطات التي تركن إليها تزوّداً بالوقود هي السبب !! لعلّك عند كل محطّة تصل إليها بعد مشقّة ووصب وتحتفل فيها لتزيح عن ظهرك التّعب .. تنسى أن ترحّل فيها معك ما جنيته من " بذور الخبرة وسماد التجربة "..

فتحمل في أمتعتك الدفتر... وتنسى الدرس ،، تعلّق في غرفتك الشهادة ولا تكترث بالشاهد ،، تحتفل بالأجوبة .. وتنسى السؤال !! تضيع في نشوة المكافآت .. وتعلق عند حدود كل مرحلة .

فتنسى أيها الإنسان أن قيمة العلم .. " فيما تُعلّمه للناس " لا فيما تعلّمته وحسب .. فماذا عملت فيما علمت؟؟ وماذا علّمت مما تعلّمت؟

إحذر من فرحة الوقوف ومحطات الراحة الطويلة ،، إحذر أن يفتنك بريق النجاح .. أو يبهرك طعم الوصول .. إحذر أن تشرق في إجابات التساؤلات المبهمة.

وتذكّر أن رحلتك في هذه الحياة تستوجب عليك البحث عن ( السؤال ) الذي يشفي غليل الإجابة الحاضرة في ثنايا الروح وأصل الفطرة ،، ففي غمرة الحياة المُشبعة بالإجابات الجاهزة .. " السؤال يا صاح هو من يضيع " !


#دعاء_العواودة

القاهرة 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

تقنيات التدخل في التدريب

حوار " الآيكيدو "

أنا وشيء من وجع