قلبك المحروس



لطالما تساءلت :
لِمَا يُحتجزُ القلب هناك ،، 
لما يرقُد في قبّة الصدر 
تحرسُه الأضلعُ " كتذكار "
يستعصي على النهب

لما كُل هذا التشديد
على هذهِ المُضغةِ الجيّاشة
المُتقلّبةِ النّبضات
ِلما كل هذه العناية
بتلك الآلة التي تجيدُ العزف على مختلف الأوتار
فتجدُ نبض الخوف
يختلف عن دقّات الغضب
وطَرقات نبض الحُب
لا تُشبهُ في طبولها
عزف أوجاع الحنين 

أتساءل :
إن كانت حالة التأهب تلك قد صاغها الجسد
ليحمي مَلِك بقيّة الأعضاء
فما بالُ أرواحنا قد فرّطت فيه 
فجعلتهُ عرضةً لهبّات الهوى وريح الأهواء
ألم يكن من الأوجب أن نفهم الرسالة
ونشدّد على قلوبنا الحراسة
فنحمي الفضيلة
ونلوذ عن حياض العقيدة
ونفدي تاج التوحيد
ونوصدُ بوابات القلب الأربع
في وجه الشهوات والشّبهات

ألسنا أحق بهذا القلب 
الذي سندخل فيه على الرّب
فالله الله أيا صحبي
بنقاء أفئدتكم
وصلاح مُضَغِكم



#دعاء_العواودة 
القاهرة 










تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

تقنيات التدخل في التدريب

حوار " الآيكيدو "

أنا وشيء من وجع