حنين



أما أنا فجائعةُ وطن .. ومتوعّكة حنين ،، أنا الطريدة بلا مُطارد ،، والسفيرة بلا سفر .. التائهةُ في دروب المهجر .. المنسيّة تحت المجهر . 

أنا التي أعيشك بقلب مخطوف،، وأتنفسك برئة مثقوبة،، رضيتُ أن أقتات طُعمَ الوعود طمعاً بالعودة إليك.. وقبلت أن أتجرّع الصبر كالماء أملاً في أن ألقاك ،، أنا صوتك الضائعُ بين أزيز الرصاص ونباح البنادق .. أنا حلمك الهارب من مرارة الواقع  ، أنا أنت يا وطني .. بضعٌ منك أينما شرّدتني الريح زرعتك .. لأُنبِتَك حقولاً وبساتين ، أزهاراً ورياحين .. وليراك العالم أينما استدار .. فيجدك في وجوه العلماء وأقلام الأدباء وعبقرية المبدعين، في رِيَش الفنانين وأفكار الملهمين .. سيبصرك في مواضع الجمال ومواطن الشجاعة .. سنُحيي قضيتك يا مرجعي رغم أنف الُمشيّعيين .. سنعلن للعالم أجمع " أنْ هاهنا فلسطين" . 



#دعاء_العواودة 

القاهرة 









تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

تقنيات التدخل في التدريب

حوار " الآيكيدو "

أنا وشيء من وجع