فقه الحرية

 



عندما يُقال حرية يخيل إلينا أنها مساحةٌ يمنحها لنا الكون لنمارس فيها حقنا في التعبير ،، 

بينما الحقيقة غير ذلك .. فالحرية يا سادة فلكٌ يسعُ طموحنا ويستوعب مبادئنا ومواقفنا الذهنية إتجاه الأحداث. 

الحرية أرض لا يمنحها لنا المحيط .. بل تتفتّق في مجال وعينا ودائرة إدراكنا لتغدو حقاً مشروعاً من صميم إرادتنا لا حقا مكتسباً تتصدق فيه الدنيا علينا. 

صدقني ،، عندما تعيي أن الحرية ما هي إلا ممارسة " وجدانية لا وجودية " ستدرك كم أنت " حُرٌّ وسابح " حتى لو وُضِعت في قفص محكوم .. يكفي أن تكون أفكارك طليقة .. واختياراتك دقيقة .

يكفي من أجل العيش بحرية أن تُفعّل من حواسك " نظرتك الثاقبة للأمور ،، وإحساس قلبك المبصر".. 

يكفي أن تتذوق وترى وتشتم وتسمع بهاتين الحاستين .. بل وتلمسُ بروحك السائحةِ في آيات الله وجه الحرية الحقّة حتى وإن كنت مصفّد الأيدي ومكبّل الإرادة. 

فما أقلّ الأحرار  وما أكثر المدّعون. 



#دعاء_العواودة 

القاهرة 






تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

تقنيات التدخل في التدريب

حوار " الآيكيدو "

أنا وشيء من وجع