شغفك .. لا تتبعه




وُجدنا في هذا العالم. ،،  " لسببٍ ومهمّة "

ولن تتضح لنا المهمّة إلا بعد أن يتجلّى لنا السبب. 

تُرى ،، هل أدركت علّة وجودك؟؟ وهل إتضحت لك معالم مهمّتك في هذا العالم المشغول؟؟

لطالما تحدّثنا خلال رحلة عمرنا عن " تجاربنا المرغوبة" ولكننا لا نتطرق كثيراً في الحديث عن " تجاربنا المصمّمة " التي نختارها بوعي وإدراك. 

نلهث وراء "الشغف" ونسرف في الركض وراءه حتى يبيت هوساً يسيطر على مفاصل وعينا ويحتل أجزاءً واسعة من إرادتنا الحرة. 

ومن دواعي الفطنة عندما تنوي " الإرتباط الوظيفي أو الريادي ".. أن تبحث عن ( المهارة قبل الشغف ) ،، ففي لغة الأعمال التنمية المنهجية لمهاراتك تسبق شغفك بكثير. 

وفي فقه العمل ،،

يطلب منك أن " تشعر بالشغف ".. أن تتعامل معه كشعور يغذي رغبتك في البقاء والنماء وتطوير مهارات ممنهجة قيمة ونادرة. 

ولكن ،، تحوّل هذا الشعور" لشعار " تعتمد عليه عند إختيار مسارك المهني يعد إستراتيجية ركيكة لإمتطاء مساعيك نحو هدفك.

صدقني ،،

إن نصيحة " إتبع شغفك " في أدبيات العمل تعد نصيحة سيئة فالشغف وحده لا يكفي .. ببساطة لأنك لن تجد في السوق مهنة تناسب مقاس رغباتك ،، المهن الجاهزة على الأغلب لا ترقى لمستوى طموحك الرفيع .. عليك أنت أن تصمم بدلتك المهنية كما يليق لك ،، وهذا لن يحدث إلا إذا إجتهدت في تطوير مهارات مميزة ذات قيمة تستعملها كأدوات محفزة لتوجيه مسارك المهني نحو شغفك.. هنا فقط ستبرز ملامح إستقلالك الذاتي وسيتضح لك مدى تأثيرك. 

نصيحتي لك ،، قبل أن ترتبط بأي مسارٍ مهني أن تسأل نفسك: - ما أسلوب العمل الذي سيغذي شغفي؟؟

لا تسأل عن الوظيفة التي تثير شغفك؟


بإختصار ،، " شغفك لا تتبعه.. بل نمّيه"


#دعاء_العواودة 

القاهرة 









تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

تقنيات التدخل في التدريب

حوار " الآيكيدو "

أنا وشيء من وجع