التسامح .. كما يراه الخيال

في الخيال ..
يصبح " التسامح " سائغا ، ومقبولا للنفس
أغمض عينك ، وخذ بثأرك ممن أساء إليك ثم قبله واقبله.

تمرين " التسامح " ..
من التمارين المجدية جدا ،،
يحتاج منك فقط أن تكون مستعدا له ..
وذلك بأن تتفق مع نفسك أنك تريد الراحة والخروج من هالة العصيان النفسي والجسدي لقبول الصلح والتسامح..
باﻹضافة الی الطمع بما عند الله من اﻷجر والثواب .. ولعلمك اليقين بأن مشاعر الكراهية واﻹمتعاض تؤذيك انت بالمقام اﻷول قبل اﻵخر ..
لا بد أن تخوض مرحلة اﻹستشفاء .. ولا يكون ذلك بحمل أثقال الكراهية فوق ألم الجرح ..
اﻹستشفاء يكون بحمل النفس علی التسامح حتی تحدث اﻹستطابه.

حقا إنها ..
           " القوة المنسية "
 نعم قد يكون صعبا عليك أن تسامح ..
لذلك فان اﻷمر يحتاج منك الی
     " قوة هائلة "
لكنه ليس مستحيلا !!

وتستطيع ..
أن تحول اﻷمر كله .. وتوجه تيار الكراهية واﻹمتعاض والغضب الی مسرب آخر لا يمر من " قلبك " ..

تستطيع أن تحفر مسربا آخر لجعل تلك المشاعر تعبر من خلاله وتتفرغ في محيط ال " الإحتساب " .. كي لا تصلك أضرار تلك المشاعر السلبية ..

تستطيع ..
ان تفعل كل هذا .. باتخاذ " موقف "
واتخاذ " قرار "
بأن هذا اﻷمر لن يحزنك بعد اليوم .. لن يستنزف طاقتك .. لن يطأطأ صبرك ..

لذلك ..
تخيل .. في مسرح العقل أنك تقابل ذلك الشخص الذي استنزف منك الكثير من اﻵلام .. وسبب لك الجروح  .. تخيل بأنك في حالة " قصاص معه " .. وقد سمحت لك امكانات الخيال العظيمة .. أن تأخذ بحقك وثأرك ..
وبالفعل ..
قم بذلك حتی تشعر بأن مشاعر الغضب قد تفرغت بالكامل ..
وحتی تعتبر بأنك انتصرت عليه ..

ثم استجمع نفسك ،،
واذهب صوب الضحية .. قبلها ثم اقبلها ثم ... امضي .


#دعاء_العواودة
#لنصنع_الوعي

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

تقنيات التدخل في التدريب

حوار " الآيكيدو "

أنا وشيء من وجع