أريدُ أمّاً .. لعيدي



" *أريدُ أمّاً .. لعيدي* "


" عيدٌ لا صلاة فيه ليس بعيد "..

لوهلة ،، 
أدركتُ ذلك المعنى العميق لمفهوم العيد "وقدسيّته" وعلمت لماذا أُختصِرت أعيادنا كمسلمين في عيدين اثنين ..
هذان العيدان لم يختزلا فرح العام كله بل اختزلا شرعيّة الابتهاج المعمّم في أقصاء الأرض ليجتمع الموحّدون تحت لواء عيدٍ يمكنهم فيه اقتسام تعابير الفرح والسرور المشترك بين الجميع والمرتبط بأداء عبادة عظيمة " كالصوم والحج ".

لم يكن عبثاً تحديد هذين اليومين دون غيرهما لما فيهما من سِعةٍ في استيعاب كل الأرواح القابعة على هذه الأرض باختلاف ظروفها وأحوالها. 

لتأتي الأعياد المُختلَقَة .. والتي أوجدها جهل الإنسان وقلّة بصيرته .. ومنها ( عيد الأم ) .. يأتي جاهداً جمع الأرواح وتوحيد المشاعر .. فيفشل في رسم البهجة والابتسامة على وجوهٍ كثيرة عانت فقد أحبابٍ لن تعلّق فيه زينة العيد بدونهم. 

فهناك .. 
أمٌّ ثكلى .. وأطفال تجرّعوا اليُتم ،، وكبارٌ طافوا حول كعبتهم طواف وداع .. 
هناك من تحلم بالأمومة وحرمت من ذلك .. 
وعلى الجانب الآخر أم تشكو هجر أبنائها في دارٍ للعجزة

صورٌ كثيرة لم يستطع ذلك العيد أن يربأ صدعها ويخفف عنها بل تمايز فيها الناس أيّما تمايز .. 

فعيدٌ لا يفرُح فيه الجميع واللهِ ليس بعيد ..

أدركتم الآن ،، 
لماذا تُفرحنا ولا تجرحنا أعياد الله. 


#دعاء_العواودة 
القاهرة



تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

تقنيات التدخل في التدريب

حوار " الآيكيدو "

أنا وشيء من وجع