مهلا

ما أعجلكِ أيتها الريح ،، وما أعجبك .. ها قد راودّتِ ستائر قلبي خلسة ،، وتسلّلتِ بين ضلوعي عنوة .. عصفتِ في بحرِ سكوني ولم أستطع الظفر بك .. احتللتِ طقس شعوري ،، وهيمنتِ على كل ممرّاتي الملاحية فتغيّرت ملامحي . مهلاً كانون .. لم أحطب أغصان اشتياقي العارية بعد ،، باب الذاكرة لا زال مكسورا ، ومعطف قلبي خانته الثقوب .. وهاهو فتيل روحي المبلل لا يقوى على الإشتعال .. لقد تعجلّت أيها الشتاء .. وباغتتني ريحك الشعواء ،، ها أنت تعبرني مجهّزا بالعتاد ،، وأنا لا زلت ألتقطُ سلاحي. #دعاء_العواودة القاهرة