متاع الروح

 




أن تتهيء الروح للسفر ، في فَلكِ الوِصال .. مع الرب الكريم المتعال ،، أمرٌ يدعو لرفاهية الفكر والروح والوجدان ..

أن يتجدد اللقاء ويعبّر القلب عن حضوره مستعيناً بجسدٍ متأهب لأن يبصم كل يوم خمس مراتٍ معلناً عن خضوعه وحبه وتسليمه لبارئه ومصوّره أمرٌ يدعو للمجد والوفاء بالعهد.

أن نستدير كل يوم بقلوبنا نحو قبلتنا .. نغرفُ من معين أنوارها ما يكفي لسقاية زهرات وعينا النّامية.. شيءٌ يدعو للشكر العظيم لواهب هذا المعين الذي لا ينضب. 

أن تصلي يعني،، أن " تصل".. تصل لمنتهى أملك.. تبلغ قمة مرادك وتنجو من مرارك. 

أن تصلي يعني ،، أن " تنتسب" ... للجموع الطاهرة .. للأنفس الزاكية ،، ترتبط وتتوحد في الوجهة والتوجه في الطلب والسؤال. 

هناك ،،حيث الأمان تلملم شتاتك.. تجمع أوصالك .. تضم أجزاءك الممزقة إليك ..

أن تصلي ،، يعني " أن تدير مفتاح النور لتضيء داخلك وتنير عالمك" فتحسن بذلك الوصل لنفسك وترفق بها. 

أن تصلي،، يعني أن تجتمع كل حواسك في وصلةِ طُهرٍ دافقة تخطب بها وُدّ خالقك.. فيجود عليك بواسع هباته. 

أن تصلي ،، يعني أن تحوز وثيقة الأمان وتحفظ وصل الأمانة .. فيحفظك المنان من البلايا. 

صلِّ ياصاح.. 

كي تقترب

كي تلتئم 

صلّ والتصق،، انتمي وارتبط

خاطب واجتمع،، 

اقترب واتفق

تتابع استرسل توالى.. وبروحك اقترن

توصل استوصل وارتقب

عُد فالطريق متسع

بلّغ وابلغ لا تنغلب

عبّر .. فضض.. واعتزل

صلّ يا صاح واقترب.. 



#دعاء_العواودة 

القاهرة... 6/ أكتوبر /2020 












تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

تقنيات التدخل في التدريب

حوار " الآيكيدو "

أنا وشيء من وجع