ماذا أشتري منك؟

هل لديك دكّان؟
أتعرف ماذا تبيع ولماذا تبيعه؟
هل تشعر بالحماسة وأنت تعرض منتجك؟
ما مدى شعورك بقيمة ما تتمنى للآخرين اقتنائه من متجرك؟

من أنت؟
ما شكل تلك الذخيرة التي تملكها والمواهب التي تحسنها؟
كيف تنفقها وعلى أي هيئة تتدفق؟

والآن؛؛
هل تملك إجابةً شافية لسؤالك العاطفي .. لماذا؟
لماذا تبيع ما تبيعه؟

في الحقيقة أنت تبيع للناس .. إجابة سؤالك المرهف لماذا؟
وهم يشترون منك .. " ماذا " تلك النتيجة المادية التي تأتي على هيئة (منتج أو خدمة) مغموسة بالعاطفة .

في النهاية ..
الناس تشتري منك " النتائج " وأنت تبيعهم " الأسباب ".

وهذه العملية بأسرها تتم في وسط زخم من المسببات والوسائل اللازمة لحدوث التفاعل الطاقي بين رغبة العميل وإرادة البائع لتتكوّن " التجربة ".

والآن أيها الرائد ؛؛
عليك أن تدرك قبل الشروع في مهمة البيع أنك تملك الوقود الحاثّ على العظمة، الذي يدفعك بقوة لتحرير الرغبات المقيّدة لدى العميل ..
تأكد أنك تملك وقود ( الحب والموهبة والقيمة)
*" حب "مطلق إتجاه خدمة ونفع العميل
*" موهبة" مميزة تفرّغها بإبداع وعبقرية تبرز فيها مهاراتك وخبرتك في رسم الجمال الكائن في الأشياء.
*" قيمة "تكشف فيها الفائدة المكنوزة المقدمة لعملائك والتي تجعل فيها حياتهم أسهل وأفضل.

تذكر ..
أن مهمتك الخالصة وهدفك النبيل كبائع يتلخص في السؤال الكيفي الذي تختزل فيه بذور العظمة ووقود التجربة..
إسأل نفسك :

_ كيف أوظّف مواهبي بحب وشغف لأخلق قيمة تخدم هذا الوجود ؟

عندما تجد الإجابة تذكّر أن الآخرين سيشترون منك " الأثر " على هيئة طعم ونكهة ،، لن تشتري منك " وسائل التأثير " البهار والخبرة ..
وأنت تبيعهم " مجموع المؤثرات " التي شكّلت معالم هويتك ورسمت علامتك الشخصية متمثلة بذائقتك الخاصة " بمشاعرك وأفكارك ومعتقداتك" ..
هنا تزدهر " النيّة " وتحدث عملية البيع في وسط تفاعلي مصمم بدقة ليلائم طموح العميل ويلبي رغباته ويجيب عن تساؤلاته المتعطشة في (تجربة العميل)..
في هذا الوسط تتسطر بطولات البائع وتتلخص مهاراته وخبرته حينها يحدث التزاوج بين " ما تؤمن به مع ما يختبره الناس عنك"..
تتزاوج ( النية مع الأثر ) ،، تلك الوصلة الإدراكية هي ما تشعل التفاعل وتضيء التجربة وتجعل التجارة تزدهر وتنمو وتتسع.
وأي ( " فجوة "بين ما تقصد إيصاله للناس وبين ما يختبرونه عنك) يسبب انهيار للعلاقة وتصدع لجدران الثقة..
عندما تكون علامتك الشخصية قوية يحدث الانتماء
وعندما تكون مقنعة تحدث التجارب العاطفية العميقة
وهذا ما يجذب مزيداً من العملاء" شهداء الولاء " فيحدث النمو والازدهار على كل الأصعدة ..
( بائع مزدهر ومشتري منبهر) ينجب تجربة حقيقية ومثمرة.

#دعاء_العواودة
٣١/مارس/2020


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

تقنيات التدخل في التدريب

حوار " الآيكيدو "

أنا وشيء من وجع