رحلة البحث عن السؤال



 في رحلة عمرنا الموعود ؛؛
نتوه كثيراً ..
قد لا تكون المشكلة في طريق الرحلة التي قررنا خوض غمارها؛؛ ولا في الزاد الذي حملناه معنا أو في الوجهة التي اخترنا أن نقصدها ..
قد لا تكون الوسيلة هي من تأخرنا عن الوصول.

لربما كانت " المحطات " التي نركن إليها تزوداً بالوقود هي السبب ..
لعلنا عند كل محطة نصلها بعد مشقة ووصب ونحتفل فيها لنزيح عن ظهورنا التعب هي من تأخرنا!!
فننسى فيها أن نرحّل معنا ما جنيناه من بذور الخبرة وسماد التجربة ،
نحمل في أمتعتنا الدفتر وننسى الدرس
نعلّق الشهادة ولا نكترث بالشاهد
نحتفلُ بإيجاد الجواب ..
وننسى أن نشكر السؤال.
نضيع في نشوة المكافآت ..
ونعلق عند حدود كل مرحلة نتجاوزها .

نجهلُ أن قيمة العلم تكمن ..
" فيما تعلمه للناس لا فيما تعلمتهُ وحسب"

ماذا عملت فيما علمت؟
ومن علّمت مما تعلمت؟

فلنحذر ؛؛
من فرحة الوقوف عند حدود المعرفة والعلوق عند محطات الراحة الطويلة ...
لا يفتنكم بريق النجاح ولا يبهركم طعم الوصول ولا يشغلكم مذاق الإجابات عن تجريب الأسئلة المبهمةوالحائرة .

تذكروا ..
أن رحلتنا في هذه الحياة تستوجب علينا البحث عن ( الأسئلة) الصائبة لنشفي غليل الإجابة الحاضرة في ثنايا الروح وأصل الفطرة .

في غمرة الحياة المشبّعة بالإجابات الجاهزة ،،
( السؤال هو من يضيع ).


#دعاء_العواودة
مدربة تطوير قيادات وبناء ميزة تنافسية
Email: Deos777@gmail.com


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

تقنيات التدخل في التدريب

حوار " الآيكيدو "

أنا وشيء من وجع