مبدأ آل ريترز _ فن العطاء الإنساني
قراءة تأملية / للمدربة والكاتبة دعاء العواودة
في مبدأ ال ريترز للعلاقات الإنسانية
هناك قانون رائع في العلاقات يدعى :
" *مبدأ آل ريترز* "
ويسمى أيضا مبدأ ..
0/100
هذا المبدأ " آل ريترز " ؛؛
خاص *بالعلاقات الإنسانية * ويمكن اختصاره بهذه النقاط 👇🏻
١. *حدد* ما يمكنك القيام به تجاه علاقة معينة وأظهر الحب والتقدير للشخص المعني سواء كان يستحق ذلك أم لا
2. *لا تتوقع* الحصول على أي مقابل ..
صفر / لا عائد
3. *لاتسمح لشيء* مهما كان سيقوم به الشخص المعني بالعلاقة أن *يؤثر* عليك بمعنى آخر لا تستجيب للمؤثرات. كان سيقوم به الشخص المعني بالعلاقة أن يؤثر عليك بمعنى آخر لا تستجيب للمؤثرات.
4. *تمسك برقتك وعطفك* مهما حدث ،
فأنت قررت من البداية أنه لن يكون هناك مقابل.
على الأغلب ..
سيسمح لك مبدأ 0/100 أن تتولي *المسؤولية* كاملة عن علاقاتك دون أن تكون مثقلة *بالتوقعات الخيالية*
حسناً ..
لنفترض أن الطرف الآخر ؛؛
تصرف بأسلوب لا يستحق احترامك ..
ما العمل إذا ؟؟🤔
💡
حسب القاعدة ..
ما يتوجب علي فعله بهذه اللحظة ..
أن أبقى لطيفا ومحترما وأتخير ردة الفعل المناسبة 😊
لنفترض مثلا أن الطرف الآخر يعاني من نقص *المعرفة* ويسبب لك المتاعب ..
وربما هذا ما يحدث مع الرؤساء بالعمل كيف أواجه هذا الأمر ؟
حسب مبدأ " آل ريترز " ..
فإنك ستتذكر هنا ؛
أن الرئيس يحتاج إلى *الدعم المعرفي* ولا يجب التخلي عنه بانتقاده كما يفعل بقية الموظفين .
لا ،،
بل يجب اختراق رد الفعل النمطي والتعامل مع هذا الرئيس *باحترام* حتى لو كان غير جدير بذلك ريثما تتضح الأمور .
أردت القول ؛؛
" أن الالتزام نحو الآخرين هي المادة التي تُصنع منها الشخصية وهي *القوة* التي تغير بها وجه الأمور "
1. إبني العلاقات ..
2. التزم بها ..
3. واحصد النتائج
أيها السادة ؛؛
أي مشروع بالعالم يحتاج *لدراسة جدوى وإدارة مخاطر* ..
إلا هذا *المبدأ الإنساني* ..
لا تحتاج معه دراسة جدوى فتوقعاتك من الناس *صفر* والمخاطر عند أدنى مستوياتها ..
فكرة القانون تقول قدم 100
وانتظر من الناس *0*
ماذا يعني هذا ؟؟
يعني ان تعطي بلا حدود ولاتنتظر المقابل ..
تسلم على شخص في الشارع فإذا لم يرد عليك فلا تنزعج ،
لماذا ؟؟
لكون المطلوب منه *0*
تعمل معروف في صديق لك ..
ثم تحتاجه في موقف فلا يساعدك
الواجب ألا تنزعج
لكون المطلوب منه *0*
ال ريترز يقول في مقدمة كتابه أن الناس تعودوا على .. *50/50*
اعمل لك 50%
وتعمل لي 50%
أخدم من يخدمني
يعني مصالح
السؤال ؛؛
أين النقطة الأروع في القانون حسب ماذكر المؤلف ؟؟
يقول المؤلف أن من يطبق هذا القانون ويؤمن به يجد أن الناس لاتقابله ب *0*
فقد ضمن الله للمجتهد نصيبه من الثواب والأجر ..
" إن الله لايضيع عمل عامل منكم من ذكر أو أنثى"
بل إن الناس ..
*تبدأ في التعامل معه بطريقة كريمة*
حتى يرتفع هذا الصفر ليصبح رقما كبيرا
100/100 وأكثر بعض الأحيان
وهو الجزاء المثالي " مع صعوبته "
الناظر في طبيعة البشر يجد انهم يتأثرون بمن *يحسن اليهم*
" *وما جزاء الاحسان إلا الاحسان* "
" *ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم* "
القرآن الكريم ؛؛
ضمن لنا نتائج العطااااء
المهم ابتداءً ..
أن *نعطي ولا ننتظر المقابل المادي أو المعنوي*
أن نعطي ولاننتظر الرد ..
*نعطي بلا منة*
إذا بادر الناس فهذا شيء رائع ..
واذا لم يبادروا فلا يحتاج أن نجعلهم حديثا للمجالس ؛؛
انا مصدومة في فلانة😳
فلان مافيه خير☹
عشرات المرات يجيني واركض معاه
ولما جيته في موضوع صغير خذلني 😪
ومثل هذه الموواويل للأسف ..
وهذا لايعني ألا نتبادل المصالح مع الناس ..
الحياة تقوم على *تبادل المنافع*
رأيت نوعية من البشر يطبقون هذا القانون باقتدار ؛؛
هل تعلمون من أروع من يطبق هذا القانون كما ذكر ال ريترز ؟؟
أكثر *إنسان* بالعالم ..
يمكنه تطبيق هذا المبدأ الإنساني بجدااارة هي ..
~*الأم* ~
تخيلوا ؛؛
عندما يكون ابنها مدمن مخدرات ..
هذا أروع مثال للقانون 👌🏻
تعمل له كل شيء
تذهب به للمصحات ..
تتابع علاجه ؛؛
تتحمل صراخه ..
سبابه ولعناته
بل أحيانا ضربه لها ..💔
تخيلوا المشهد ..
ماذا تقدم له *100*
وماذا يقدم له الابن المدمن *0*
بل ياليت 0
أقل من الصفر ..
تركض به للمصحات ويتلفظ عليها ..
تقبله ويدفعها ؛؛
تحنو عليه ويصرخ فيها ..
تسعى لعلاجه ويسعى لازعاجها 💔
هذه الاستراتيجية كان يتبعها الأنبياء والصالحين ..
" *لانريد منكم جزاء ولا شكورا* "
لو كل شخص انتظر الجزاء هناك في الحياة الحقيقية الباقية سيتحقق مبدأ الأنبياء 0/100 .
تعليقات
إرسال تعليق