" الضياع".. كشعور





أتساءل إن كان بالإمكان أن نشخّص الضياع " كشعور" يمكن قياسه على مستوى الروح ..
نعم قد تتوه أجسامنا المادية في حقل المكان .. قد نلتف حول أنفسنا باحثين عن الطريق المؤدي لوجهتنا المقصودة .. لكننا في النهاية على الأغلب نستدل الطريق ونتبع الوصف. 

لكن يا ترى ماذا لو ضلت أرواحنا في رحلة العمر؟
كيف لنا أن نجدها وندفع بها إلى سبيل الهداية والخلاص. 

دعني أسألك باعتبارك أحد التائهين في دروب النفس :
إلى أي درجة أنت ضائع ؟
هل أضعت الوجهة ..؟
أم أنك ضللت الطريق؟

أين أنت الآن ؟ وكم يفصلك عن حلمك؟
هل تفكر بالتراجع أم أنك تنوي إكمال المسير؟ 
ما الذي يشتت ذهنك .. 
وعند أي منعطف أضعت بوصلة قلبك ؟ 

أكاد أستشعر بك وأنت تتحسس طرقات الذاكرة باحثا عن مسرح الحدث الذي أودى بتركيزك وشتت انتباهك. 

لا أعلم أين تقبع الآن .. 
لا أدري إلى أين جرفك سيل حزنك
وأين حطت بك ريح إحباطك 
لا أعلم أين قذف بك موج خوفك العاتي

لكن ما يمكنني إدراكه حقاً في هذه اللحظة هو أنك على قيد الحياة .. 
تبحث في سفوح اليأس عن زهور الأمل الباقية ،، 
تغفو عند بوابات الفجر لتنهل من معين الشمس عند طلعتها .. 
وفي الليل يستقطبك ضوء القمر فتلهث قبالته طمعا بالضوء.. 

هكذا أنت،، 
ستظل في فترة التيه باحثا عن النور
حتى تهتدي وتتوب من إثم الضياع .. 
ستبحث كثيرا .. 
وستُشفى أكثر
أوهب نفسك فقط " للبحث والسؤال "
وسيمن الله عليك بالإجابة ونور الهداية. 


#دعاء_العواودة
القاهرة 















تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

تقنيات التدخل في التدريب

حوار " الآيكيدو "

أنا وشيء من وجع