فقه الخطأ

هناك ،،
في حُجرات التعلّم الوعرة ...
افسح مجالاً للخطأ بأن يحدث
هيّء المناخ .. وحرر الأفكار لكي تتكثف؛ دع الحلول تعيش دور المطر .. وساعد الفكر لأن يتولد.
ولإشعال فتيل التجربة الوقّاد ،، استعمل استراتيجية " الحثّ الخلاق" عِوضاً عن بث الضغوط ونشر التوتر ..
هكذا تتحرر (عاصمة الإبداع) فيك من قبضة الخوف وقيود التحرّز من الفشل  في موطن ثرواتك التي لا تنضب.

في الحياة ..
لا تموت الفرص أبداً،،
قد تضيع .. قد تتأجل .. أو تتجدد
قد تشيخ
لكنها لا تموت " فالفرصة" مساحة طاهرة تتلقّح على سطحها التجربة فتنضج على هيئة خبرة تضيف لك لا عليك .. إن أنت فهمت الدرس ووصلت بزورق وعيك لشاطئ المغزى.

في " فقه الخطأ " يدرك القادة المحررون لمكامن الإبداع هذا المعنى فيشيدون تلك المساحات الاستثنائية لموظفيهم ليمارسوا دور المتعلمين فيسمح لهم بالمحاولة والخطأ بُغية تكوين تجاربهم الخاصة علّها تنضج فتغدو ثمرة تعلمٍ ناضجة تكسبهم في المقابل مذاقاً استثنائياً في فهم الدرس وتفادي الوقوع في الخطأ كرّةً أخرى.

هكذا ،،
فقِهَ القادة المحنكون " فن التعامل مع الخطأ " وتعاملوا معه على أنه أرضٌ خصبة تنبتُ رصيداً قوياً من الخبرات في كل مرّةٍ يتمّ فيها الفشل دورته يتحول بطبيعته لتجربة سابقة مليئة بالمحكات والدروس المستفادة المجوّدةِ للتفكير.

وعندما نهبط لأرض الواقع،،
نجد الشركات النشطة تولّد أفضل الأفكار عن طريق خلق "دورات تعلم سريعة " في وسطٍ خصبٍ من التعلم والتفكير واقتراف الأخطاء والتعافي منها ..

إتبعت تلك الشركات الناجحة باحترافية وذكاء " مهارة الفشل المبكر" والسريع والرخيص وكوّنوا تجاربهم الخلاقة وخبراتهم المكتنزة بسرعة مع هذا الفشل المعد له مسبقاً في بيئة آمنه ومدروسة ومهيّأة بمعدات التعلم والتحوّل المدروس.

فخرّجوا من مدارسهم أشخاصاً( متعافين من الخطأ ) خاضوا ممرات التجربة فأخفقوا ثم تعلموا ثم كوّنوا خبراتهم الخاصة بثقة وثبات في جو داعم ومشجع ومهيّأ للنضج والنمو بشكل صحي ومثمر.



#دعاء_العواودة
مدربة تطوير قيادات وبناء المزايا التنافسية
Email : Deos777@gmail.com


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

تقنيات التدخل في التدريب

حوار " الآيكيدو "

أنا وشيء من وجع