إرجع .. إليك



يُقال ؛؛
" أن البذرة عندما أتيح لها أن تعبر عن نفسها بأقصى إمكاناتها تجلّت على هيئة شجرة "


وأنت .. ماذا عنك؟

كيف تعبّر عن نفسك؟؟
ما هي أقصى إمكاناتك وإلى أي فضاءٍ تتمادى قدراتك؟

هل جربت أن تلمس جذوة روحك وتتعاطى مع نفسك ؛؛
أن تسبح في مدار مواهبك بانسياب..
أن تتدفق في فضاء الوعي دون ارتياب ..
وتتسلق مستويات الإدراك في ثبات ..

هل واتتك الفرصة لتعبّر عن ذاتك بأقصى إمكاناتك كي تغدوَ
" *أنت*"  من بذرة كينونتك النقية وحتى شجرة عطائك السخية سامحاً لمواهبك الفطرية أن تتفجر ثم تتجلى كجوهرةِ نقية "

أحدثك ؛؛
وأنت البطل ،،
الذي في رجوعه لنبع حكايته الصافي تبدأ " المعجزة "..

هناك ..
في أعماق روحك حيث بذور النشأة الأولى بذور الفطرة التي يتدفق منها  أصل الحكمة ..
حيث الاتصال بجذور الروح الطاهرة التي تشعّبت منها انقسامات الذات وأقنعة النفس.

وعندما أحدثك عن البذور  سأخاطبك كفلاحٍ يجيد التعامل مع الأرض ..
يعرف كيف يصافح الصباح .. ويسلم على طبيعته الصادقة ويتفقد بلطف "بذور نشأته الأولى " ..

هناك في العمق ..
حيث حبّات تكوينك الخالدة الخالية من إصابات الزمان وكدمات المكان ؛؛
جزءٌ منك لم تنل منه مناجل الأحداث ولا فأس المواقف ..
مساحةٌ خالية تستيقظ بقوة حين تستسلم أطرافك ويخضع جنانك لخالقه ..
ذاك المكان الآمن الدافئ حيث تصدح الحقيقة الخالدة والفطرة الصادقة التي تأخذ بمجاميع روحك لتنادي : ياااا رب.

بذور الفطرة الخالصة الغنيّة بأسرار التوحيد المستغنية عن إعادة البرمجة وصنوف الهندسة ..

تلك المساحة المصممة بشكلٍ فريد لتسمح لك بأن تتدفق منها " بأناك " الحقيقية بدون تعديلات أو جراحات خارجية.

هذا المكان ..
الذي يشبه باطن الأرض الحاضنة لبذور التكوين التي تتجلى منها أشكال الطبيعة الخلابة على السطح  ..
هذه المساحة التي صممت لك وحدك وهُيّئت لاستقبالك في كل مرة تنوي فيها أن تتغير أو تتطور ..


في الداخل ،،
حيث العناق الطويل لروحك التائهة واللّمسة الحنونة لبذور وجودك الطاهرة ..
هيا فلتستنهض شجاعتك هذه المرة ولتخطو خطوتك الأولى نحوك .. بادر في تجهيز حجرة عملياتك وتولى قيادة روحك ولتستعد بأقصى إمكاناتك لإجراء عملية التحويل العميق والتجميل الأنيق  لقلبك وروحك ..
صدقني هذه الخطوات التي تسير بها نحوك هي التي ستحفز زهرة إدراكك كي تتفتح وستتيح لك أن تتطور وتنمو من رحم الحقيقة " مرة أخرى" ..
ولكن هذه المرة من دون إضافات ؛؛
ستتخذ خطواتك نحو التغيير منطلقاً من الفكرة النابعة من رحم البذرة .. لن تلتهي بالثمرة ولن تضيع الوقت في تعديلات تزيّن الأسطح وتجمل القشور لن تضيف على الموجود ..
بل سترجع يا صاح بكل قوتك .. لأصل هذا الوجود
" إليك أنت ".



#دعاء_العواودة

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

تقنيات التدخل في التدريب

حوار " الآيكيدو "

أنا وشيء من وجع