فن الإقناع

قراءة تأملية لفن الإقناع ..
للمدربة والكاتبة دعاء العواودة
 twitter:@doua7777


" الإقناع " ..
قوام الحياة الذي يؤهلنا لنعيش الحياة بقوة وفعالية ؛ إنه الفن الذي يحرّك العالم من حولنا ..
هو المقوّم الأساسي الذي يجعلك ترتقي في عملك ومشروعك وعلاقاتك ..

ما هو الإقناع ؟؟
هو مهارة الوصول لأقصى مراتب النجاح ..
به تستمد القوة والنفوذ وتجمع الثروات الهائلة وتنجح المشروعات وتنشر الكتب وتشترى العقارات وتباع المنتجات وتعقد الصفقات .

إنه علم التأثير فی المواقف والمعتقدات والنيات، والدوافع أو السلوكيات .
إنه مصطلح نافذ يهدف إلى تغيير موقف أو سلوك شخص أو مجموعة تجاه حدث معين أو فكرة أو شخص ؛ باستخدام كلمات مكتوبة أو منطوقة لنقل المعلومات، والمشاعر، أو للاستدلال، أو مزيج منها.

اكتسابك مهارة الإقناع يعني :
تعزيز علاقاتك بالآخرين و تكوين ثروات طائلة والإرتقاء بمهامك الوظيفية والتأثير على من حولك نحو الأفضل ؛ إنها ببساطة مهارة جوهرية للنجاح المهني والشخصي والسيطرة على جوانب حياتك .

يدخل الإقناع في كل أمور حياتنا ويلامس أغلب قراراتنا البسيطة منها والمعقدة .
إنها " مَلَكة الإقناع " التي تجعل من أحلامك واقعاً .

على مدار العشرين سنة الماضية تغيّر اسلوب الإقناع على نحو كبير ؛ وإذا كنت في عملك تعتمد على هذه المهارة لتسويق منتجاتك أو خدماتك فيلزمك أن تتدرب على أحدث الطرق والمباديء التي تؤثر على توجهات الآخرين ومعتقداتهم لإحداث التغيير المطلوب .

ولتكتسب هذه المهارة عليك ان تتعرف اولا على مفاتيح النجاح الخمسة :
اولاً :
1. الإيمان بقدراتك : وهذه مهارة أساسية يجب أن يتعلمها أي شخص طموح وتواق للنجاح على الصعيدين العملي والشخصي.
لا بد أن تؤمن بنفسك وبقدراتك لبلوغ أهدافك وتحقيق أحلامك وذلك بمعرفة ما تريد واعداد خطة تؤهلك للوصول إليها.

2. المثابرة والإصرار :
الإلتزام والمثابرة هو العامل الأساسي للنجاح وهو المحرك الأساسي للثراء ؛ فأغلب الأثرياء لا يعوزون ثراءهم على حصولهم على الدعم المادي أو الحصول على الشهادات ؛؛ بل يدينون بالفضل في نجاحهم على المثابرة والاصرار.

3. تطوير الذات :
صفوة الناجحين لديهم برنامج معين لتطوير الذات ؛ هناك علاقة مباشرة بين برنامجك الشخصي لتطوير الذات وبين دخلك .
يقول أحد الخبراء ..
" لو منحت نفسك الفرصة للقراءة مدة نصف ساعة يوميا فهذا سيضاعف مستوى دخلك الخاص سنويا "
هناك دراسات تقول :
" أن الأشخاص الذين يطورون أنفسهم باستمرار يتمتعون بنظرة أكثر تفاؤلا للحياة وأكثر حماسا وشغفا لتحقيق أهدافهم  "

4. الحماس :
هذا المفتاح الأساسي في النجاح وبدونه قد نفقد شغفنا بالإستمرار ؛ فالحماس هو من يمنحك القدرة أكثر من أي شيء آخر لأسر افئدة وألباب الآخرين .
لا بد أن تكون متحمسا لما تقدمه من خدمات ومنتجات وأفكار ؛ فالآخرين يميلون بالفطرة لمن يتمتعون بروح الحماس والحيوية والشغف .
الحماس هو سحر التأثير الفعال لتغيير الآراء وكسب المويد من المؤيدين .
وينبثق الحماس من مدى إيمانك بما تقوم به.

5. الإقناع :
تستحوذ مهارة الإقناع على النصيب الأكبر من ضمن هذه المفاتيح الخمسة .
والقاعدة الأساسية التي يرتكز عليها هذا الفن هو في ان تحصل على ما تريد وقت ما تريد وتنجح في تحبيب الآخرين للقيام بما ترغب انت ان يقوموا به .

ويجب الإشارة إلى أن هناك فارق بين الاقناع والعرض ؛؛
فاي شخص يستطيع سرد قائمة من المميزات والخواص لعرض منتج معين مثلا ودفع الآخرين لشراءه . لكن استغلالك لمهارات التأثير الفعال سيكون بوسعك أن تجذب الأنظار إليك ومن ثم تجذب المزيد من العملاء وهذا سيؤدي لتحقيق مزيد من العملاء الذين يظهرون الولاء لمنتجك أو خدمتك فتفوز بهم كعملاء دائمين بالمستقبل وهذا هو الهدف الحقيقي من " الإقناع " تعزيز وبناء
 " الإنتماء " العقلي والوجداني .



" قوة الكلمة وانتقاء الألفاظ "

تقول الإحصائيات أننا نقضي 60% من يومنا بالتواصل اللفظي مع الآخرين ؛ هذا التواصل يحدث فيه عدة أمور فإما اننا نستخدمه لتوضيح الأمور أو للتأثير والإقناع وربما للإرشاد أو التشجيع او تقديم استشارة ونصح.
وكل هذا يعتمد اعتماد كبير على " الألفاظ " التي نستخدمها ونختارها فإما أن نأسر قلوب الناس ونستحوذ عليها أو ننفر الآخرين ونخسرهم.

يقول الكاتب الشهير مارك توين :
" الفارق بين اللفظ المناسب وغير المناسب هو كالفارق بين ضوء البرق والضوء الصادر من ذيل حشرة سراج الليل "

إذا الألفاظ ومبدأ انتقائها ..
هي ما يشكل " الفارق الجوهري " في ممارسة عملية الإقناع وتؤثر في النتيجة النهائية .
كلما ازدادت قدرتنا على اختيار الألفاظ المناسبة كلما استطعنا كسب الجولات في هذه الحياة ، وهذا بالتالي سيساعدنا على بسط النفوذ وكسب القلوب والمواقف .

- معلومة :
" معظم الأشخاص الناجحين لديهم صفة مشتركة ألا وهي القدرة على استخدام اللغة والألفاظ بطريقة تحرّك الأفكار والمشاعر في نفوس المستمعين وتحثهم على القيام بخطوة للأمام "

" قوة الكلمات " ..
الكلمات هي الأوعية التي تنتقل بها أفكارنا ومشاعرنا نستخدمها لنشرح أحداث معينة ونعبر عنها أو نوظفها في تصوير المستقبل وتخيله .
الكلمات هي ما تشكل أفكارنا وتوجهاتنا وعواطفنا .
وبمجرد قراءتها ييبدأ حدوث التأثير .

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

تقنيات التدخل في التدريب

حوار " الآيكيدو "

أنا وشيء من وجع