المشاركات

صباح الخير

صورة
صباح الخير أيها الكون الفسيح ،، صباح الخير أيتها الحياة  ..  ها قد أقبل عام جديد  .. وما زال العالم يرتدي ثوبه القديم لا زالت أقدامنا عالقة في وحل الحروب وقلب هذه الأمة لم يتعافى بعد  .. الشمس تطلع على استحياء ،، والغيم يراودها في عز النهار .. فالطقس مُصاب ،، ومدامع الوديان تجري بدمع السحاب ،، كم يربكنا هذا الشتاء ،، صباح الخير أيها النائمون  ،، ألم يزركم الصباح بعد !!

نزوح ..

صورة
ها أنا ذا أنزح من جديد نحو الحنين .. يسحبني بحر الشوق ،، وتلطمني الذكريات .. ما أصعب هذا النزوح عن الروح  ما أقسى رحلة التيه  فصحراء الفقد شاسعة يا صاح .. شاسعة وأنا فيها ضائعة وسط كل هذا الحضور  ما بالي أفقدني ،، وأنا التي أعتادت شكل الوجود وأًلِفَت الظهور في المشهد ما بال الحروف وقد تشظّت فوق شفاهي وموقد شغفي الملتهب يصارع الانطفاء هيا أيتها الروح ،، فلتنتعشي من جديد .. التقطي أنفاسك الحرّة  واستعيديني . #دعاء _العواودة  #الرياض

أنا وشيء من وجع

  مرحباً أيها الوجع العابر  .. مرحباً يا من قاسمتني العمر .. وركبت معي قطر السنين ؛؛ وتنزهت فوق ضلوع صدري المثقل .. مرحبا بك على متنِ صفحاتِ كتابي القادم .. اسمح لي أن أبوح وأعترف لك : أنك لم تكن الكتاب ؛؛ فقد كنت تلك الصفحة التي آثرتُ على قلبها .. وأنك لم تكن العنوان .. فما كنت إلا سطراً مائلاً في إحدى الحواشي، صدقني ، لقد كنت .. كما أردتُّ أن تكون دوما ،، فصلا مطويّاً  .. حبرا جافّاً على ورق .. أردت أن أقول لك ولنفسي اليوم  ،، أنني أنا " الكتاب " .. وأنا " العنوان "  أنا من خطّ النصوص ؛؛ ورسم الحروف  أنا من اختار مواقع الفواصل .. ووضع نقط النهايات أنا .. من كتب القصة وصمّمّ الغلاف ،،  ووقّع الخاتمة .. ولأجل هذا اخترت أن أهديك هذا الكتاب  .. اخترت أن أشاركك الفرح كما قاسمتني الحزن الدفين .. وجعي ،، يا بركان كل ثوراتي التي اجتاحت ميادين أفكاري .. وأنبتت براعم إنشائي  .. يا جمرة غضب أشعلت وهج قلمي ؛؛  يا أيها المدّ العارم .. يا طوفان شعوري الهادر أهديك خلاصة إعصاري ..  باقة إحساسٍ مرهف أينعت على سفح الوادي .. فلولاي لما كان الكتاب ،،...

تعريف

صورة
إمرأه ضد التصنيف ،،  لست بكاتبه فأنا لا أمتهن القلم ولست بشاعرة رغم أني أمتلك  الشعور ،، ولا بأديبه وإن قرأت في الأدب ،، أنا امرأة ،، تجيد استنشاق خضاب الحبر المنقوش على أكف  الورق .. أمتلك ثقافة خاصه أستطعت فيها أن أصافح بقية  الثقافات بسلام .. ونجحت في الإفصاح عن عبير حروفي وبخّ  عطر الفكرة ،،  أهوى التنزه على سفوح المفاهيم الوعرة بكعب قلمي الحاد  والمدبب .. لأجمع من هناك ريحان أبجديتي الخاصة ،،  وأعود حيث شرفتي المطلة على فصول عمري الأربعة ،،  فأعيش اليوم بحُلّة العام .. وعلى ذات الشرفة أدير ظهري  للغيب الآتي ،أتمادى في إعداد قهوتي على مهل .. أزحف  مع عقارب الزمن غلوة غلوة ،،  لأواعد وجه الساعة عند ابتسامتها ،، وأعانق أذرعها الممتدة  لعبق اللقاء .. في العاشرة وعشرة دقائق بتوقيت فرحك إن شئت  أو حزنك . هنا ،، على صفحات بوحي أنت سيد المساحة الزمنية أيها القاريء .. لك الخيار في ضبط ساعة ألمك أو أملك ... أو فكرك الجائع حيث تشاء أنامل شعورك الطليقة . #دعاء_العواودة  الرياض

فقه الخوف

صورة
  كلما أردت الحديث عن الخوف .. أطبقت  سماء صدري الواسعة ،، وعبرتني غيوم الوهن .. واستباحت مخيلتي أشباح الظلام الواهية  ..  كنت أظن أن القضية أبعد من حدود الشعور  .. خُيّل لي أن بإمكان الخوف إلتهامنا وأحلامنا وكل ما نملك  .. يا ربي ما ذاك الشيء المريب الذي بإمكانه قتلنا ونحن على قيد الحياة دون أن نراه بشكله الحقيقي. أدركت لوهلة أن علاقتي مع ذلك الشيء أزلية ،، إرث لم أختر أن أكون إحدى وريثاته ،، شعور مريب عابر للزمان .. يتخطى حدود المكان .. يفترس المؤمنين به بلا هواده ،، يقتحمك .. يأتي على محاصيل آمالك ، يلتهم ما أخضّر فيك وما يَبُس .. كالفايروس لا تراه لكنه يستوطن أرض روحك فيعيث فيها فسادا . وأنت ،، أنت الذي أفنيت عمرك تبني مجدك المنهوب ،، تراوح حلمك عنوة وتستسلم لرياح الخوف العاتي خوفا من الآتي . ما بالك أيها " الحالم " ،، أما آن لك أن تقاتل وتحمي أسوار طموحك ، شمّر عن عزمك يا صاحبي وانوي البقاء ( لا تغادر ).. واعلم أن " الخوف " شعور متطفل على أفكارك يهوّلها ويعظّمها ليدبّ فيك الرعب  .. مستعمرٌ جبان لا يملك إلا بوقاً كاذباً في مسرح عقلك ، همّه الوحيد إ...

فقه العقبات والعقوبات

صورة
  لا زلنا في الطريق نمشي ونتعثر نقف ونكمل ،، تلسعنا حرارة الشمس .. ويوقفنا المطر .. تشاكسنا الرياح ويصاحبنا القمر . لكننا لا زلنا نصر على السير قدما مهما بدى الطريق معقدا ووعرا .. ففي نهايته تستلقي الحقيقة كاملة .. هناك يبدو كل شيء واضحا مهما كانت الأجواء ملبدة .. ولأننا اخترنا أن نختار ونستوفي الدرب تجدنا على طول هذا الطريق نواجه الأقدار  ،، ف تارة تلسعنا العقوبات وتارة تعاندنا العقبات  .. ولأننا نجهل أحيانا إن كانت أمامنا " عقبة أم عقوبة " تجدنا نتخبط في ردات أفعالنا معتقدين أن كل ما نكرهه عدو لنا على أية حال. لكن للحياة رأي آخر ،، فقد جاءت العقبات " لتطورك " وترفع من أدائك .. جاءت لتنمي قدراتك وتمنحك لمسة التمكين . أما العقوبات فقد جاءت " لتطهرك " لتشفيك لتمنحك قبلة التعافي من كل ما أفسدك . هلاّ أدركت الآن يا صاح ،، أنك في هذه الدنيا ستتقلب بين ترقية وتزكية ،، ستظل تُناور مصيرك المرسوم حتى يقابلك الأجل المحتوم. #دعاء_العواودة  القاهرة

لغة الريح ولَغوُها

صورة
  لا أعلم ما الذي يجعلني أرغب في الحديث كلما هب هبوب الريح ،، تلك النسائم تداعب خُصل شعوري  .. تطرق باب قلبي .. تتسلل بخفة من بين أطراف كياني  .. تدفعني لإفراغ مكنوني  ..وانتزاع اعترافٍ من بين شفاه صمتي المطبق ،، تدعوني لأن أصرّح عن دفائني  .. وأخلع ثوب حراستي المموّه . تهبّ هذه الرياح كل مرة لتعرّي أغصان روحي  ،، وتسقط أقنعة النفس الخادعة ..  تهبّ لأجد نفسي مستسلمة أمام سطوتها  ،، فتقتلع في طريقها جذور أوهامي ،، وتكسر أغصان حمولي الزائدة  .. ها هي ذا تدعوني لأن أتخلى عن ثمار انتظاري الناضجة  .. وأسمح لنفسي أن أعيش هزائمي بكل تجرد ،، وأقبل الخسارات بعقلية الحرّ الذي لا تعنيه الأرباح حينما يتعلق الأمر بعزته معتبرا أنه هو " الربح " ذاته أصلاً .. أجدني دون وعي مني أبحث عن تلك الفوضى التي ترتبني من جديد ، وكأنها روح مرسلة يا صاح  .. روح مرسلة " على هيئة ريح " !! #دعاء_العواودة  القاهرة